بسبب السودان وغزة.. ارتفاع أعداد النازحين داخليًا لمستويات قياسية

دفعت النزاعات في السودان وقطاع غزة والكونغو الديموقراطية عدد النازحين داخليا إلى مستوى قياسي بلغ 75،9 مليونا نهاية عام 2023، بعدما كان 71.1 مليونا نهاية 2022، بحسب مركز رصد النزوح الداخلي، ومقره في جنيف.

وبخلاف اللاجئين الذين يغادرون خارج حدود البلاد، يضطر النازحون داخليا إلى الانتقال من مكان إلى آخر داخل البلد الذي يقيمون فيه لأسباب عدة ومختلفة.

السودان على رأس القائمة

لكن بحسب إذاعة مونت كارلو الدولية اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024، فقد أوضح المركز أن ما يناهز 68،3 مليون شخص نزحوا بسبب النزاعات والعنف و7،7 ملايين بسبب الكوارث سنة 2023.

ومع 9،1 مليون نازح داخليا، يعد السودان أكبر عدد من النازحين في بلد واحد منذ بدء تدوين هذه البيانات في 2008 بحسب مركز الرصد، في حين يقيم نحو نصف  النازحين داخليا في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وطوال العام 2023، سجلت ستة ملايين حركة نزوح قسري لأفراد جراء العنف في السودان، أي اكثر من السنوات 14 الأخيرة مجتمعة، ما يجعل النزوح السوداني ثاني أكبر عدد من حركات النزوح الداخلي القسري خلال سنة واحدة، بعد 16،9 مليونا التي سجلت في أوكرانيا العام 2022.

الكونغو الديموقراطية

حسب التقرير، تسبب القتال في السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وفلسطين بحوالي ثلثي عدد النازحين داخليا الجدد جراء النزاعات في العام 2023.

وقالت مديرة المركز ألكسندرا بيلاك انهم رصدوا مستويات جديدة مقلقة “من الأشخاص يضطرون إلى الفرار من ديارهم بسبب النزاعات والعنف حتى في مناطق كانت تشهد تحسنا في هذا الميل، خلال السنتين الأخيرتين”.

وبجانب عدد النازحين، يرصد المركز عدد عمليات النزوح الداخلية، أي كل مرة يضطر فيها نازح داخلي إلى الانتقال إلى مكان آخر داخل حدود بلده، ما يحيل إلى وضع الفلسطينيين داخل غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، إذ بلغ عدد النازحين داخليا حتى نهاية العام 2023، 1،7 مليون مع 3،4 ملايين حركة نزوح جديدة.

فأمر الإجلاء الصادر لبعض أحياء مدينة رفح في جنوب قطاع غزة المهددة بهجوم بري إسرائيلي واسع النطاق، دفع أشخاصا إلى النزوح للمرة الخامسة أو السادسة بحسب ما أفادت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.