بعدما عاد من إيران.. «نصرالله» يستكمل علاجه في لبنان

يوسف بنده
حسن نصرالله

رؤية

أثار ظهور الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، الثلاثاء الماضي، خلال كلمة متلفزة، تساؤلات كبيرة، حيث بدا منهكا ونحيفا ويتنفس بصعوبة.

وقد انتشرت شائعات حول إصابة نصر الله بفيروس كورونا وبعضها ادعى أنه مصاب بالسرطان وهو ما نفاه نائبه نعيم قاسم إذ قال في حديث تلفزيوني “صحته جيدة وكان تعرض لعارض صحي يستوجب الراحة لا أكثر”، فيما غرد ابنه جواد على موقع تويتر بعد إطلالة والده بالقول “مجرد حساسية، اطمئنوا”.

وكان الصحافي الإسرائيلي والمحلل السياسي، إيدي كوهين، قال إن نصر الله في غيبوبة منذ يومين، وأن هناك ترتيبات جارية لخلافته.

وكتب الصحافي، الذي كان قد توقع أزمة الأمير حمزة في الأردن قبل يومين من اندلاعها، على تويتر: “هدهد سليمان: سماحة السيد الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله في غيبوبة منذ يومين وحالته تسوء ولا شماتة وبالعكس نسأل الله له الشفاء التام حتى لعدونا.. ترتيبات حالية لخلافته من ابنه جواد النصرالله”.

وتعليقا على ذلك، قال كوهين، في حديث لموقع قناة “الحرة” الأمريكي، إن هذه التسريبات التي حصل عليها هي آخر المستجدات التي يعرفها بشأن صحة زعيم حزب الله، مشيرا إلى أنه لا يمكنه تقديم وسيلة لإثبات صحة هذه الأنباء، لكن الأيام كفيلة بكشف ذلك.

وفي الأيام الماضية، انتشرت في مناطق نفوذ حزب الله ما يشبه البسطات التي توزع المياه على نية شفاء نصر الله كذلك في المحال التجارية والسوبر ماركات، حيث كتب عليها “عبوات مياه وربطات خبز على نية شفاء السيد” وضعه المقربون من الحزب في إطار ما يسمى “بالاستحباب الديني”، على وقع الأناشيد الحزبية وتلك التي تبجل نصر الله.

الغياب عن الشمس

تستند تقارير كثيرة إلى معلومات بأن نصر الله يقضي الكثير من الوقت تحت الأرض وهذا ما يعني أنه “لا يتعرض كثيراً لأشعة الشمس وبشكل متواصل”  لذلك من المحتمل أنه يعاني من نقص فيتامين “D”، الذي يزيد من أمراض الجهاز التنفسي.

وقد أفادت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، نقلا عن مصادر قريبة من أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بأن صحته “آخذة في التحسن، وأصبحت أفضل مما كانت عليه خلال إطلالته السابقة”.

وأشارت المصادر القريبة بأنه “تتم معالجة حسن نصر الله تحديدا من تحسس ربيعي والتهاب رئوي”، لافتة إلى أنه  “ليس صحيحا أنه مصاب بفيروس كورونا، وأن لو كان الأمر كذلك، فلا حرج أصلا في الاعلان عنها”.

وأوضحت المصادر أن هذه “ليست المرة الأولى التي يعاني فيها نصر الله من هذا التحسس وتفاعلاته”، مؤكدة أنه “كان يعالج بلا ضجيج ومن غير أن يتنبه أحد، لأن مرضه لم يكن يترافق مع مناسبات يضطر الى الظهور فيها، خلافا لما حصل في هذه المرة حيث صودِف أنه تعرض لنوبة الحساسية والالتهابات خلال فترة الاحتفال بذكرى التحرير، التي لا يستطيع أن يغيب عنها لدلالاتها الرمزية الكبيرة، علما أنه ليس أصلا في وضع يستدعي الانقطاع التام”.

وكشفت المصادر القريبة من نصر الله أنه “خضع إلى معاينة مباشرة من الطبيب المختص، وأنه لم تكن هناك أي حاجة للاستعانة بمستشفى”.

فريق إيراني

حسب تقرير نشرته صحيفة الجريدة الكويتية، فإن نصرالله مصاب بالتهاب في القصبة الهوائية، يعاوده كل عام في هذا التوقيت، لكن الأعراض هذه المرة جاءت أقوى، في وقت تصر مصادر الحزب على أنه يتعافي وحالته الصحية في تحسن.

وعلمت صحيفة «الجريدة»، من أحد مديري مستشفى «خاتم الأنبياء» الإيراني التابع لـ «الحرس الثوري» الخاص بمعالجة كبار المسؤولين، أن نصر الله كان في هذا المستشفى قبل شهر ونصف الشهر لتلقي العلاج من داء الانسداد الرئوي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease) وعاد إلى بيروت قبل أسبوعين.

وكشف المصدر أن الأطباء نصحوا نصرالله بقضاء فترة النقاهة في إيران تحت إشرافهم، غير أنه أصر على العودة إلى لبنان لقضائها في منطقة البقاع، وبعد عودته تم الاتصال بالأطباء الذين عالجوه في إيران، لتدهور وضعه الصحي، وبالفعل سافر الفريق الطبي إلى لبنان لمساعدة أطباء لبنانيين كانوا يقومون بمعالجته، ويبدو أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات هناك.

وأضاف المصدر أن الأطباء الإيرانيين الذين سافروا إلى لبنان لم يعودوا حتى الآن، وهو ما يعني أنهم لم ينتهوا من علاج نصرالله.

ربما يعجبك أيضا