بعد إذاعة قرآن المغرب والفجر.. الأوقاف المصرية تخصص 100مليون جنيه لصيانة المساجد

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

منذ أن قررت الحكومة المصرية إغلاق المساجد ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس “كورونا” المستجد، وذلك من خلال تعليق صلاة الجمع والجماعة، ودعمت ذلك المؤسسات الدينية حفاظًا على النفس البشرية، ظل الكثير يتساءل عن موعد افتتاحها لا سيما أن هذه الإجراءات تتزامن مع شهر رمضان الكريم حيث إقامة الشعائر والعبادات الإسلامية المختلفة المرتبطة بالمساجد أبرزها صلاة التراويح.

ومع قدوم شهر رمضان حسمت وزارة الأوقاف مسألة إغلاق المساجد، واستقرت على استمرار تعليق الصلاة بها حتى زوال الغمة حفاظًا على النفس البشرية، وأن الحفاظ على صحة الساجد مقدم على عمارة المساجد، كما دعت إلى صلاة التراويح في المنازل، وبالرغم من التزام المصريين بالقرارات وتنفيذها، إلا أنهم طالبوا بإذاعة قرآن أذان المغرب والفجر في مكبرات الصوت بالمساجد كما كان معتادًا في السنوات السابقة.



ضوابط إذاعة قرآن المغرب والفجر

بدورها، وضعت وزارة الأوقاف عددًا من الضوابط لقراءة القرآن الكريم قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر، مؤكدة في الوقت نفسه أن الأمر فيه متسع لا وجوب ولا سنة ولا ندب ولا منع أيضًا، فما يحقق المصلحة وفق ظروف الزمان والمكان.

وأكدت وزارة الأوقاف أنها لا تمانع من إذاعة قراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر بالضوابط التالية:

“أن يكون للمسجد إمام معين ويكون مسؤولًا عن تشغيل القرآن الكريم بمعرفته، غلق المسجد غلقًا تامًا وعدم السماح لأحد بدخول المسجد نهائيًا وقت قراءة القرآن أو قبله أو بعده طوال مدة تعليق الجمع والجماعات بالمساجد، يكون إمام المسجد مسؤول عن أي مخالفة تنتج عن ذلك، أن تكون صوتيات المسجد مهيأة لتلاوة القرآن الكريم، الالتزام بما تبثه إذاعة القرآن الكريم من قرآن المغرب وقرآن الفجر دون أي زيادة، أن يحصل على موافقة كتابية من مدير المديرية معتمدة من رئيس القطاع الديني”.

هل تمهد الوزارة لإعادة فتح المساجد؟ وماذا عن خطتها لمرحلة ما بعد الإغلاق؟

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن نية وزارة الأوقاف فتح أبواب المساجد من الجمعة المقبل، إلا أن مصدرًا بوزارة الأوقاف نفى ذلك، مؤكدًا أن كل ما يتم ترديده على أي صفحات غير رسمية، محض شائعات.

وأضاف المصدر: “كما أعلن الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، فنحن على أمل في الله عز وجل، بقرب زوال هذه الغمة، حيث يتم العمل من الآن في إعداد وتجهيز المساجد وصيانتها، مع تجهيز أكثر من ٣٠٠ ألف متر سجاد لتجديد فرش المساجد، كما تم وضع خطة كبرى للنظافة والتعقيم المستمر، وتكليف المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف بسرعة تصنيع كبائن التعقيم لاستخدامها بالمساجد”، وفقا لموقع “البوابة نيوز”.

وأكد أن الوزير شدد على أن ما طبقته وزارة الأوقاف هو عين ما يطبق في الدول العربية والإسلامية، حفاظا على النفس البشرية في ضوء ما قررته وزارات الصحة في جميع الدول من ضرورة تعليق التجمعات منعًا لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.

ولفت إلى ما قاله وزير الأوقاف في تصريحات سابقة، ورد فيها: “رسالتنا ودورنا ومهمتنا الحقيقية هي بناء المساجد وفتح المساجد وعمارة المساجد وقراءة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين”.

وأوضح أن الوزارة لم تصدر أي قرار يتعلق بإعادة صلاة الجمع والجماعات مرة أخرى بعد تعطيلها بالمساجد مؤقتًا ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن المسألة مرتبطة بما تقره وزارة الصحة ومدى التحسن في معدل تسجيل الحالات الإيجابية التي تسجلها الدولة.

وشدد المصدر على أن القرار المتخذ بشأن الغلق المؤقت يستند للشرع وللعلم ولا مجال للانسياق وراء صفحات التواصل الاجتماعي أو الرضوخ لها.

تخصيص 100 مليون جنيه لصيانة المساجد استعدادًا لمرحلة ما بعد الإغلاق

جدير بالذكر أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، كان قد ناقش خطة مرحلة ما بعد غلق المساجد وذلك خلال اجتماعه بقيادات الوزارة.

وبحسب بيان، وجّه الوزير بتخصيص 100 مليون جنيه للصيانة والفرش وسرعة استكمال وإنهاء أعمال الصيانة اللازمة للمساجد، وتجهيز 300 ألف متر سجاد لإعادة فرش أكبر عدد من المساجد، وتحديث منظومة الصوتيات بالمساجد الكبرى كمرحلة أولى.

كما كلف الوزير لجنة التطهير والتعقيم بوضع خطة شاملة لتطهير وتعقيم المساجد فور انتهاء مرحلة الغلق، وتكليف المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف بسرعة الانتهاء من مشروع كبائن التعقيم للاستفادة بها في المساجد الكبرى، وكذلك كلّف رئيس القطاع الديني بسرعة الانتهاء من تشكيل مجالس الإدارة، وإضافة مهمة متابعة تنظيف وتعقيم المسجد بصفة مستمرة إلى المهام الأساسية لعمل مجلس الإدارة.

وأُعلن عن تشكيل لجنة برئاسة الشيخ صبري ياسين رئيس قطاع المديريات وعضوية كل من: المهندس سمير الشال رئيس قطاع الخدمات المركزية، الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، اللواء عمرو شكري رئيس قطاع مكتب الوزير، المهندس مجدي أبوعيد رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية، المهندس إبراهيم القصاص رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية، لمتابعة هذه التكليفات، على أن يعرض رئيس اللجنة تقريرًا أسبوعيًا بأعمال اللجنة على الدكتور وزير الأوقاف.

ربما يعجبك أيضا