بعد إطلاق سراحه.. ترحيب حار بمؤسس ويكيليكس في أستراليا

جوليان أسانج يصل إلى أستراليا بعد الإفراج عنه

أسماء حمدي
جوليان أسانج

وصل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى أستراليا، اليوم الأربعاء 26 يونيو 2024، وسط ترحيب حار بعد إقراره بالذنب في انتهاك قانون التجسس الأمريكي في صفقة تنهي معركة قانونية استمرت 14 عامًا.

ونزل أسانج من طائرة خاصة في مطار كانبيرا بعد الساعة 7:30 مساء بقليل (1130 بتوقيت جرينتش)، وهو يلوح لوسائل الإعلام المنتظرة قبل أن يقبل زوجته ستيلا بلهفة ويرفعها عن الأرض، وعانق والده قبل أن يدخل مبنى المطار مع فريقه القانوني.

إطلاق سراح أسانج

قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، الذي مارس ضغوطا لسنوات من أجل إطلاق سراح أسانج، إنه تحدث معه هاتفيا بعد هبوط طائرته.

وأضاف في مؤتمر صحفي: “أجريت معه محادثة دافئة للغاية هذا المساء، وكان كريما للغاية في إشادته بجهود الحكومة الأسترالية، مشيرا إلى أن الحكومة الأسترالية تدافع عن المواطنين الأستراليين، “وهذا ما نفعله”، وفقا لوكالة أنباء رويترز.

18 تهمة جنائية

بوصوله لأستراليا تنتهي ملحمة قانونية قضى فيها أسانج أكثر من 5 سنوات في سجن بريطاني شديد الحراسة و7 سنوات لاجئا في سفارة الإكوادور في لندن حيث قاوم تسليمه إلى السويد في اتهامات بالاعتداء الجنسي وإلى الولايات المتحدة حيث واجه 18 تهمة جنائية.

وتتعلق هذه الاتهامات بنشر موقع ويكيليكس في عام 2010 مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية حول حربي واشنطن في أفغانستان والعراق، في أحد أكبر وقائع تسريب معلومات سرية في تاريخ الولايات المتحدة.

إقرار بالذنب

خلال جلسة محكمة استمرت 3 ساعات في جزيرة سايبان التابعة للولايات المتحدة، أقر أسانج بالذنب في تهمة جنائية واحدة هي التآمر للحصول على وثائق سرية تتعلق بالدفاع الوطني الأمريكي والكشف عنها، لكنه قال إنه كان يعتقد أن التعديل الأول للدستور الأمريكي، الذي يكفل حرية التعبير، سيحمي أفعاله.

وقال للمحكمة: “كصحفي، شجعت مصدري ليقدم معلومات قيل إنها سرية من أجل نشر تلك المعلومات، واعتقدت أن التعديل الأول للدستور يحمي هذا الفعل ولكني أتقبل أنه كان.. انتهاكا لقانون التجسس”.

وقبلت كبيرة قضاة المحكمة الجزئية رامونا في مانجلونا، إقراره بالذنب مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية أشارت إلى عدم وجود ضحايا لتصرفات أسانج، وتمنت لأسانج، الذي سيبلغ 53 عاما في الثالث من يوليو، عيد ميلاد سعيدا بعد أن أفرجت عنه بسبب الفترة التي قضاها بالفعل في أحد السجون البريطانية.

ربما يعجبك أيضا