هل تكون زهرة إلهيان أول امرأة تخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية؟

أعلنت النائبة الإيرانية السابقة، زهرة إلهيان، أمس السبت 1 يونيو 2024، خوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في إيران في 28 يونيو، ومن المحتمل أن تصبح أول امرأة على الإطلاق في إيران يُسمح لها بالترشح إذا وافق مجلس صيانة الدستور على ذلك.

وتأتي تلك الانتخابات بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين، عندما تحطمت مروحيتهم في منطقة جبلية في شمال غرب إيران وسط ظروف ضبابية.

زهرة إلهيان تعلن ترشحها

أشارت التقارير إلى أن المرشحين للانتخابات أغلبهم يُحسبون على التيار المحافظ، في الوقت الذي لا تزال القوى الإصلاحية تبحث عن شخصيات قوية لدخول المعترك الانتخابي.

وذكرت شبكة إيران انترناشيونال، في تقرير اليوم الأحد 2 يونيو 2024، أن صاحبة الـ57 عامًا، هي عضوة سابقة في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، وهي من المتشددين وتم انتخابها مرتين من قبل.

وفي كلمتها بعد التسجيل أعلنت إلهيان شعارها الخاص بالانتخابات: “حكومة سليمة، اقتصاد سليم، مجتمع سليم”، وتعهدت بمحاربة الفساد، ومثل غيرها من المتشددين، تدعم الهيان قواعد الحجاب الإلزامية.

النائبة الإيرانية السابقة، زهرة إلهيان

ليست المرأة الوحيدة

في مارس، فرضت كندا على إلهيان عقوبات بسبب تأييدها عقوبة الإعدام للمتظاهرين المشاركين في حركة “المرأة، الحياة، الحرية”، ويتوقف أهلية الهيان للترشح على موافقة مجلس صيانة الدستور، الذي يستند في المادة 115 على أنه يجب على المرشحين أن يكونوا من السياسيين الرجال فقط، أو من رجال الدين.

إلهيان ليست المرأة الوحيدة التي قامت بتلك الخطوة في تاريخ إيران، فعضوة مجلس الشورى الإسلامي الإيراني سابقًا والصحفية المخضرمة، أعظم طالقاني، سجلت نفسها للترشح في كل الانتخابات الرئاسية منذ عام 1997 حتى وفاتها في عام 2019، وتم رفضها في كل مرة.

وفي عام 2009، اقترح الزعيم الشعبوي محمود أحمدي نجاد تعيين الهيان وزيرة للرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، ومع ذلك، فقد رفضت الترشيح، مشيرة إلى معارضة كبار رجال الدين في إيران لتولي النساء مناصب وزارية.

النائبة الإيرانية السابقة، زهرة إلهيان

ظهور الكثير من المُرشحين المُحتملين

وافق البرلمان الإيراني، على تعيين امرأة أخرى من مرشحي أحمدي نجاد، وهي المتشددة مرضية وحيد دستجردي، وهي طبيبة ونائبة سابقة، كوزيرة للصحة، ما جعلها الوزيرة الأولى والوحيدة في تاريخ إيران بعد ثورة 1979.

وقد ظهر الكثير من المُرشحين المُحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة بإيران، لخلافة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، إذ ستصوت إيران لانتخاب الرئيس الجديد في 28 يونيو.

يذكر أنه تم تعيين النائب الأول للرئيس رئيسي، محمد مخبر، رئيسًا بعد وفاته، وظهر العديد من المتنافسين كخلفاء محتملين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، بما في ذلك العديد ممن لهم علاقات قوية مع المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.