بعد إعلان وفاة 4 أسرى.. ماذا نعرف عن رهائن إسرائيل لدى حماس؟

إسرائيل: 120 رهينة ما زالت لدى حماس

أمير خالد
تظاهرات أهالي الرهائن لدى حماس في تل أبيب

شنت حركة حماس الفلسطينية، في السابع من أكتوبر الماضي هجومًا واسعًا على مستوطنات غلاف غزة، وقتلت، وفقا للرواية الإسرائيلية، 1200 شخص، وأسرت أكثر من 240 مدنيًا وعسكريًا، وأعادوهم إلى قطاع غزة.

في المقابل، ردت إسرائيل على الهجوم بحملة عسكرية قالت إنها تهدف إلى تدمير حماس واستعادة الرهائن، وأطلقت الحركة سراح العشرات من الرهائن بموجب سلسلة من اتفاقيات وقف إطلاق النار المؤقتة التي استمرت لمدة أسبوع وانتهت في الأول من ديسمبر الماضي، وبعدها استمرت الجهود الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن، وتعثرت مرارًا وتكرارًا.

عدد الأسرى وجنسياتهم

ماذا نعرف عن عدد رهائن إسرائيل لدى حماس؟ وما هي جنسياتهم ومتى سيجري الإفراج عنهم؟ وماذا تريد الحركة مقابل إطلاق سراحهم؟، هذا ما كشفه تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024.

احتجزت حماس أكثر من 240 رهينة في 7 أكتوبر، وتقول إسرائيل إن هناك 120 رهينة اختطفوا ذلك اليوم ما زالوا هناك، معظمهم إسرائيليين، بالإضافة إلى مزدوجي الجنسية، ويشمل هذا العدد الإجمالي الرهائن الذين خلصت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة، وتوفي حوالي 60 رهينة إما في 7 أكتوبر أو في الأشهر التي تلت ذلك، وفقًا لإسرائيل، بما في ذلك 19 جرى إعادة جثثهم من غزة.

2023 10 28T163326Z 1641746342 RC2S14A39YC9 RTRMADP 3 ISRAEL PALESTINIANS HOSTAGE FAMILIES PROTEST scaled

ينتمي الأسرى في غزة إلى 29 دولة من بينها إسرائيل، ومن بينهم نساء وأطفال وشيوخ. ويحمل العديد منهم جنسيات مزدوجة. ومن بينهم عشرات العمال من آسيا أو إفريقيا، والعديد منهم مزارعون تايلانديون، ومن بين الأسرى المتبقين في غزة 17 امرأة واثنان من بين 39 طفلا تم اختطافهم في 7 أكتوبر، وفقًا لإسرائيل. وبعض النساء المتبقيات أعضاء في الجيش الإسرائيلي. ومن بين المواطنين الأجانب الذين ما زالوا محتجزين 8 من تايلاند، تم تحديد وفاة اثنين منهم في منتصف مايو.

ولفت البيت الأبيض في منتصف ديسمبر، إلى أن 8 أمريكيين، من بينهم 3 جنود، ما زالوا رهائن، مشيرا إلى وفاة 3 منهم منذ ذلك الحين، واحتجاز حماس لجثثهم.

ارتفاع عدد الوفيات

بالأمس 3 يونيو، زاد العدد الإجمالي الرسمي بمقدار أربعة، بعد إعلان إسرائيل وفاة 4 رهائن، بناء على معلومات استخباراتية جديدة؛ وكان الأربعة قد شوهدوا أحياء في غزة منذ 7 أكتوبر من قبل رهائن آخرين تم إطلاق سراحهم فيما بعد، وظهروا في مقاطع فيديو للرهائن من غزة.

وأشارت إسرائيل إلى أن حماس تحتجز جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في حرب غزة عام 2014. وأسرت الحركة إسرائيليين آخرين قبل 7 أكتوبر، ليصل إجمالي عدد الرهائن المعروفين، أحياء أو أموات، إلى 124، وفقًا للإحصاء الإسرائيلي.

257543

على الجانب الآخر، قالت حماس، في أبريل إنها لا تعرف ما إذا كان بإمكانها تسليم 40 أسيرًا مدنيًا حيًا للوفاء باقتراح وقف إطلاق النار في ذلك الوقت، وفقا لمسؤولين مطلعين على المفاوضات.

الرهائن محور المفاوضات

كان عدد الرهائن الأحياء والأموات محوريًا في مقترحات وقف إطلاق النار، والتي تتضمن تبادل الرهائن مع السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

ونقلت حماس بعض الرهائن لديها إلى فصائل أخرى في غزة، بحسب إسرائيل، ما عقد الجهود لتأمين حريتهم، إذ قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، حليفة حماس إنها تحتجز أكثر من 30 شخصًا اختطفوا في 7 أكتوبر، وفي أواخر مايو الماضي، أصدرت الجماعة مقطع فيديو لأحد أسراها، وهو إسرائيلي – روسي (مزدوج الجنسية).

AFP 20240122 34GD66M v1 HighRes IsraelPalestinianConflictHostages e1705968996650

وقال مسؤولون إسرائيليون في الثالث من ديسمبر إن نشطاء خارج حماس يحتجزون ما لا يقل عن 3 مدنيات وطفلين استنادًا إلى أحدث معلومات استخباراتية. وضمت تلك المجموعة المواطنة الإسرائيلية الأرجنتينية شيري بيباس وولديها أرييل (4 أعوام) وكفير (10 أشهر) اللذين اختطفتهما حماس وسلمتهما فيما بعد إلى فصيل آخر.

الإفراج عن الأسرى

تعثرت مرارًا وتكرارًا المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار. وتجمعت عائلات الأسرى معًا، وخرجوا في مظاهرات لإبقاء استعادة الرهائن على رأس جدول أعمال إسرائيل.

وشملت عمليات التبادل النساء والقاصرين فقط، إذ تعتبر حماس الرجال الإسرائيليين الذين هم في سن القتال بمثابة جنود وسلعة أكثر قيمة، وفي أكتوبر الماضي، أطلقت الحركة سراح 4 مدنيين، وأبلغ الجيش الإسرائيلي عن استعادة جندي خلال عمليات برية في غزة.

346E4GR highres

وكشفت إسرائيل، رسميًا، عن أن 41 من الرهائن الذين اختطفوا يوم 7 أكتوبر، لقوا حتفهم، وما زالوا في غزة، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقدرون بشكل خاص أن العدد قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

مطالب حماس

كانت حماس قد أطلقت سراح 109 رهائن حتى نهاية نوفمبر الماضي عندما انتهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي شمل تبادل الأسرى والرهائن، ومن بين هؤلاء، جرى إعادة 105 أشخاص خلال فترة توقف القتال التي بدأت في 24 نوفمبر، من بينهم 81 مواطنًا إسرائيليًا أو إسرائيليًا مزدوج الجنسية، و23 مواطنًا تايلانديًا ومواطنًا واحدًا من الفلبين.

وطالبت الحركة بوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وفي المفاوضات الأخيرة، أضافت مطلب حرية حركة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة. ورفضت إسرائيل العودة غير المشروطة للفلسطينيين إلى الشمال.

ربما يعجبك أيضا