بعد احتجاجات إصلاح نظام التقاعد.. الحكومة الفرنسية مستعدة لتقديم تنازلات

راوية عزام
رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن

تسبب إضراب ثانٍ على مستوى فرنسا، الثلاثاء الماضي، في تعطيل إنتاج الكهرباء وحركة النقل العام والمدارس.


أبدت الحكومة الفرنسية استعدادها لتقديم تنازلات بشأن خطة إصلاح نظام التقاعد المثيرة للجدل، لحشد أصوات حلفاء يمينيين قبل مناقشة مشروع القانون بالبرلمان.

وأشارت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، اليوم الأحد 5 فبراير 2023، إلى أن “الأشخاص الذين باشروا العمل بين سن 20 و21 عامًا، سيكون بإمكانهم التقاعد عند بلوغهم 63 عامًا، بدلًا من سن 64 عامًا، وفقًا لموقع قناة “فرنسا 24”.

 مصدر للتمويل

قالت رئيسة الحكومة الفرنسية، في حوار صحفي مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الأسبوعية: “ندرس طلب نواب من حزب الجمهوريين المحافظ، الذين يحتاج الائتلاف الحاكم إلى أصواتهم لإقرار الإصلاح في البرلمان”.

وأشارت إليزابيث بورن إلى أن “هذه الخطوة ستشمل ما يصل إلى 30 ألف شخص، وستكلف ما يصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) سنويًّا، ما يعني ضرورة إيجاد مصدر للتمويل”.

وصرح زعيم حزب الجمهوريين، إيريك سيوتي، في وقت سابق إلى صحيفة “لو باريزيان” بأن إدخال هذا التعديل على المشروع “سيضمن أغلبية كبيرة جدًّا” من أصوات نواب الحزب.

لا يحظى بشعبية

تسعي حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لرفع سن التقاعد عامين إلى 64، وتمديد الفترة التي يتعين على العمال دفعها، كجزء من التعديل الذي تقول إنه ضروري للحفاظ على عدم سقوط النظام في ديون في السنوات المقبلة.

ومنذ أن فقد حزب ماكرون أغلبيته العام الماضي، تحتاج الحكومة إلى أصوات من المحافظين الجمهوريين، لإقرار هذا التعديل الذي لا يحظى بشعبية في البرلمان.

وتسبب إضراب ثانٍ على مستوى فرنسا، الثلاثاء الماضي، في تعطيل إنتاج الكهرباء وحركة النقل العام والمدارس، في رد فعل عنيف على خطط الحكومة الرامية إلى رفع سن التقاعد، وفق موقع قناة “يورو نيوز”.

ربما يعجبك أيضا