بعد اغتيال هنيّة.. من يقود حماس؟

محمد النحاس

بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران، فجر الأربعاء 31 يوليو 2024، يُثار السؤال عن خليفته في هذا المنصب الحيوي، ويأتي هذا في وقت حرج للحركة.

اغتيال هنية، الذي كان أحد أبرز وجوه حماس على الصعيدين الإقليمي والدولي، يشكل ضربة للحركة، لكنها كيّفت بنيتها الهيكلية على هذا النوع من الاغتيالات، وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن هنية كان يلعب دورًا رئيسًا في إدارة العلاقات الدولية للحركة، حيث كان مقيمًا في الدوحة، وساهم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وقدم خطبًا نارية في العالم العربي.

قرار عاجل

اتهمت حماس إسرائيل باستهدافه هنية عبر غارة جوية، ولكن إسرائيل لم تعلق رسميًا على هذا الهجوم.

مع فقدان هنية، يشكل غياب نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، الذي اغتيل في يناير، مزيدًا من الضغط على الحركة، هذا الفراغ القيادي يستدعي اتخاذ قرار عاجل لاختيار خلف له.

ثمة 3 شخصيات رئيسة تُطرح كبدائل لقيادة المكتب السياسي: “خالد مشعل، يحيى السنوار، وزاهر جبارين”، وهناك أسماء أخرى أقل احتمالًا، فمن هم؟

من يكون خليفة إسماعيل هنية؟

خالد مشعل

يعتبر خالد مشعل، الذي تولى سابقًا منصب رئيس المكتب السياسي، الأقوى حاليًا، وولد في سلواد عام 1956، وله تاريخ طويل في الحركة، ونجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن عام 1997.

مشعل معروف بدوره في توسيع نطاق الحركة خارج فلسطين، ويشغل حاليًا منصب رئيس حركة حماس في الخارج.

يحيى السنوار

يحيى السنوار المولود في مخيم خان يونس عام 1962، يشغل حاليًا منصب رئيس حركة حماس في قطاع غزة.

وقد تم انتخابه لهذا المنصب في 2017 وتجدد انتخابه في 2021، لكنه يواجه صعوبة في تولي المنصب في ظل استمرار العدوان على غزة.

زاهر جبارين

زاهر جبارين المولود في سلفيت عام 1968، هو من مؤسسي جناح حماس العسكري في الضفة الغربية، وله علاقات جيدة مع تركيا وإيران.

وجبارين يمكن أن يكون خيارًا غير متوقع لكنه يستفيد من علاقاته القوية داخل الحركة وبدعم محتمل من السنوار، وهناك أسماء أخرى مطروحة مثل، خليل الحية، وموسى أبو مرزوق.

العملية الانتخابية داخل حماس

تجري حركة حماس عملية انتخابية دورية كل 4 سنوات تشمل عدة مراحل، بدءًا من انتخاب الهيئات الإدارية للمناطق، وصولًا إلى انتخاب المكتب السياسي.

ويتميز نظام الانتخابات في حماس بالسرية التامة، ويعتمد على اختيار أعضاء مجلس الشورى من بين المرشحين الذين يراهم الأعضاء مناسبين دون حملات دعاية أو ترشيحات ذاتية.

ربما يعجبك أيضا