بعد «الإجراء الصامت».. مجلس الأمن يجتمع لأجل غزة

«جوتيريش» يخطر مجلس الأمن بتفعيل المادة 99 بسبب غزة

حسام أحمد
جوتيريش يُفعّل «أقوى أداة» لمنع الكارثة في غزة.. وواشنطن في موقف حرج

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً، اليوم الجمعة 8 ديسمبر 2023، يستمع فيه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي استخدم للمرة الأولى المادة 99 من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية.

ويجتمع المجلس المؤلف من 15 عضوًا، لبحث تداعيات الحرب على غزة المندلعة منذ أكثر من شهرين، وذلك بعد أن حث الأمين العام للأمم المتحدة، في خطوة نادرة رسميًا، على استخدام كل نفوذه لمنع وقوع كارثة إنسانية في القطاع المحاصر.

الأمن والسلم الدوليين

يأتي الاجتماع وسط استعدادات للتصويت على مشروع قرار مدعوم عربياً ودولياً يطالب بوقف النار، في حين لا تزال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترفض مثل هذا التوجه.

كما تعد “المادة 99” التي استند إليها جوتيريش، أقوى أداة على الإطلاق يمكن أن يستخدمها أي أمين عام للأمم المتحدة، لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمن والسلم الدوليين.

وجاءت دعوته بعد ساعات من وضع مشروع القرار تحت “الإجراء الصامت”، مما يعني أنه يمكن التصويت عليه في أي وقت اعتباراً من الجمعة.

كم مرة استخدمت الأمم المتحدة المادة 99؟

كم مرة استخدمت الأمم المتحدة المادة 99؟

“الإجراء الصامت”

لجأ أنطونيو جوتيريش للمرة الأولى منذ تعيينه أمينا عاما للأمم المتحدة في عام 2017، إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تسمح للزعيم الأممي بإحالة أي مسألة يعتقد أنها تهدد “السلام والأمن الدوليين” إلى مجلس الأمن، وذلك نظرا لحجم الخسائر في الأرواح في غزة وإسرائيل في غضون فترة وجيزة.

فأرسل الأمين العام خطابا إلى رئيس مجلس الأمن الخميس، يفعّل فيه للمرة الأولى المادة النادرة بعد أن كرر دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

كما كتب جوتيريش في رسالته إلى مجلس الأمن، أن العالم يواجه خطرا شديدا لانهيار النظام الإنساني، مشدداً على أن الوضع يتدهور بسرعة ويتحول إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة.

وأضاف أنه يجب تجنب مثل هذه النتيجة بأي ثمن، مكرراً دعوته إعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، قائلاً: “هذا أمر ملح”.

ربما يعجبك أيضا