بعد الإطاحة بحسينة.. استهداف منازل ومعابد هندوسية في بنجلادش 

قالت جماعة مجتمعية، اليوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024، إن مئات المنازل والشركات والمعابد الهندوسية في بنجلاديش تعرضت للتخريب منذ الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة، وقالت الهند ذات الأغلبية الهندوسية إنها تشعر بالقلق إزاء هذه الحوادث.

ويشكل الهندوس نحو 8% من سكان بنجلاديش البالغ عددهم 170 مليون نسمة ودعموا تاريخيا إلى حد كبير حزب رابطة عوامي بزعامة حسينة الذي يصف نفسه بأنه علماني إلى حد كبير بدلا من كتلة المعارضة التي تضم حزبًا إسلاميا متشددا.

تخريب ممتلكات هندوسية

قالت الهند المجاورة التي تستضيف حسينة الآن بعد فرارها أمس الاثنين من الاحتجاجات الدامية بعد 15 عاما في السلطة، إن “ما يثير القلق بشكل خاص هو أن الأقليات وشركاتها ومعابدها تعرضت أيضا للهجوم في مواقع متعددة”.

وأوضح مجلس الاتحاد الهندوسي البوذي المسيحي في بنجلاديش أن ما يتراوح من 200 إلى 300 منزل وشركة أغلبها هندوسية تعرضت للتخريب منذ أمس الاثنين كما لحقت أضرار بما بين 15 و20 معبدا هندوسيا.

اندلاع الأعمال الطائفية

ذكر الأمين العام للمجلس رانا داسجوبتا لوكالة رويترز أن نحو 40 شخصا أصيبوا لكن إصاباتهم ليست خطيرة.

وأضاف أن “الأعمال الوحشية الطائفية اندلعت قبل ساعات من استقالتها (حسينة). ورغم عدم وقوع قتلى فإن هناك إصابات. وقد تعرضت منازل ومتاجر الأقليات، وخاصة الهندوس، وكذلك المعابد، للاستهداف والنهب والتخريب”.

القدرة على الاحتجاج

قال داسجوبتا إن بعض الأشخاص الذين لم يتسن تحديد هويتهم ألقوا حجرا على سيارته حين كان يمر بطريق أمس الاثنين في منطقة تشاتوجرام بجنوب شرق البلاد.

وقال “أعارض الأعمال الوحشية الطائفية ولن أتوقف. وسأناضل من أجلهم حتى مماتي. قد لا أكون قادرا على حمايتهم جسديا، لكني قادر على منحهم الشجاعة. قد لا أكون قادرا على مقاومة الهجمات، لكني قادر على الاحتجاج”.

الهندوس: الوضع مروع

قال مانيندرا كومار ناث، أحد زعماء الجالية الهندوسية “الوضع مروع. وحتى اليوم، نتلقى مكالمات من أشخاص يطلبون منا إنقاذ حياتهم، لكننا لا نتلقى أي دعم من أي جهة”.

وقال المكتب الإعلامي للجيش إن قوات الأمن تساعد في الحفاظ على القانون والنظام في أنحاء الدولة الواقعة في جنوب آسيا، دون تحديد أي حوادث.

وأضاف في بيان “تعاون الجميع مطلوب بشدة في هذا الصدد”.