بعد الانسحاب الإسرائيلي.. الفلسطينيون يعودون لمنازلهم المدمرة في خان يونس

إسراء عبدالمطلب
الحرب في غزة

أصبحت المناظر الطبيعية في جنوب مدينة غزة تتميز بالمباني المحطمة ورائحة الموت من تحت الأنقاض.


بدأ الفلسطينيون العودة إلى مدينة خان يونس المدمرة، بعد يوم من انسحاب إسرائيل غير المتوقع لقواتها من جنوب قطاع غزة.

ووصف العائدون، المدينة، التي تعرضت لهجوم عسكري إسرائيلي متواصل خلال الأشهر الأربعة الماضية، بالدمار الواسع النطاق ورائحة الموت المنبعثة من تحت الأنقاض.

حرب غزة: أنباء متناقضة حول نتائج جولة مفاوضات القاهرة بين إسرائيل وحماس - BBC News عربي

انسحاب الفرقة 98 

حسب صحيفة جارديان البريطانية، حير انسحاب الفرقة 98 الإسرائيلية من جنوب غزة، في اليوم الذي يوافق الذكرى السنوية السادسة للحرب، العديد من المعلقين الإسرائيليين، الذين وجدوا صعوبة في تفسير التفسيرات الرسمية لهذه الخطوة غير المعلنة من قبل.

ومع رحيل القوات، لم يتبق سوى لوائين إسرائيليين داخل غزة مكلفين بالحفاظ على الفصل المادي بين النصف الشمالي والجنوبي من القطاع.

رسائل متضاربة

على الرغم من إصرار كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين على أن الانسحاب لم يمثل نهاية الصراع أو تأجيل الهجوم الإسرائيلي الذي هددت به على مدينة رفح، إلا أنه جاء جنبًا إلى جنب مع رسائل متضاربة حول التقدم من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث وصف البعض تقدم ملحوظ.

وأظهر مقطع فيديو من وكالة أسوشيتد برس في خان يونس بعض الأشخاص يعودون إلى منطقة تتميز بمباني مدمرة متعددة الطوابق ويتسلقون فوق الأنقاض، وانقلبت السيارات وتفحمت، وكان مستشفى ناصر الرئيسي في جنوب غزة في حالة من الفوضى.

معقل حماس الأخير

عاد البعض حاملين أمتعتهم أو ركبوا دراجاتهم على الطرق المهدمة لتفقد الأضرار، وقال الجيش الإسرائيلي إن انسحاب قواته من جنوب غزة كان مجرد إعادة تجميع صفوفه بينما يستعد الجيش للانتقال إلى معقل حماس الأخير، رفح، فقد قوبل هذا الادعاء ببعض التشكك من قبل المعلقين الإسرائيليين الذين لم يروا أدلة تذكر على الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم على رفح. أو لإجلاء 1.4 مليون فلسطيني في المدينة.

وأبلغت إسرائيل إدارة بايدن، التي تعارض الهجوم على المدينة، بأنها تخطط لنقل أولئك الذين يحتمون في رفح إلى مدن خيام تابعة، ولكن يبدو أنه لا توجد استعدادات لهذه الخطوة. وبدلاً من ذلك، يزعم منتقدو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه راضٍ بمواصلة الحرب بكثافة ووتيرة أقل بكثير لإطالة أمد الصراع وبقائه السياسي.

حرب مستمرة

في تبريره لهذه الخطوة، قال رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن “الحرب في غزة مستمرة، ونحن بعيدون عن التوقف. ولا يزال كبار مسؤولي حماس مختبئين. سوف نصل إليهم عاجلاً أم آجلاً. نحن نحرز تقدمًا، ونواصل قتل المزيد من الإرهابيين والقادة وتدمير المزيد من البنى التحتية الإرهابية، بما في ذلك الليلة الماضية”.

ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة قلقًا بين الأعضاء اليمينيين المتطرفين في ائتلاف نتنياهو ومعلقي الصحف. وحذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، من أنه “إذا قرر نتنياهو إنهاء الحرب دون هجوم موسع في رفح، فلن يكون لديه التفويض للعمل كرئيس للوزراء”.

ربما يعجبك أيضا