بعد تراجع شعبيته.. هل اقترب خروج المستشار الألماني من منصبه؟

هل أصبح شولتز «بطة عرجاء»؟.. فرص إعادة انتخابه في 2025

شيماء مصطفى
المستشار الألماني.. هل اقترب خروجه من منصبه؟

في الآونة الأخيرة، زادت الدعوات لإجراء انتخابات جديدة في ألمانيا، فهل يشير ذلك إلى مجرد أزمة مؤقتة، أم أن هناك ما هو أبعد من ذلك؟.


رغم أن المستشار الألماني أولاف شولتس، يحظى بتقدير كبير، لكن يبدو أن إعادة انتخابه في عام 2025 أمر غير واقعي على الإطلاق بالنسبة له ولائتلافه، بحسب تقرير لموقع جريدة “الحرة”، اليوم السبت 30 ديسمبر 2023.

ويبدو أن مصطلح “البطة العرجاء”، الذي تستخدمه الولايات المتحدة أصبح يُناسب شولتس إلى حد كبير، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، يشير المصطلح إلى الرئيس الذي لا يترشح لإعادة انتخابه أو الذي لا يزال في البيت الأبيض بين نهاية الانتخابات الرئاسية وتسليم منصبه لخليفته.

استطلاعات الرأي

وفق استطلاعات للرأي، فإن إعادة انتخاب المستشار الألماني “غير مرجحة إلى حد كبير”. بحسب أحدث الأرقام الصادرة عن معهد أبحاث الرأي INSA.

كما أن الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “بيلد” بالنسبة للمستشار “كان سيئًا”، في تصنيف السياسيين الأكثر شعبية في البلاد، حيث احتل شولتس المركز السابع عشر فقط!.

ورغم أنه يشغل منصب المستشار، إلا أنه لا يحظى بدعم كبير بين المواطنين، وبالتالي فهو يتمتع بمكانة ضعيفة في ائتلافه.

ولاية جديدة لشولتس.. غير مرجحة

يقول هيرمان بينكيرت، رئيس معهد أبحاث INSA، إن “فترة ولاية أخرى لشولتس غير مرجحة إلى حد كبير ..لا يوجد اي احتمال لأن يبقى في المستشارية لفترة ثانية”.

وأضاف أن هذا لايشمل فقط المستشار الألماني وحده، بل أعضاء الحكومة الائتلافية “الحزب الاشتراكي الديمقراطي التابع له، و”الحزب الديمقراطي الحر”، الخاسر دومًا في استطلاعات الرأي.

وتبلغ نسبة الديمقراطيين الاشتراكيين حوالي 14 إلى 15 %، بينما تبلغ نسبة الليبراليين 5 % فقط، وحزب الخضر فقط هو القادر على الحفاظ على نتائج انتخابات 2021 تقريبًا.

هل يمكن أن تتحسن الأمور للمستشار في 2024؟

يعتقد الكاتب كريستيان ريكينز إن شولتس لا يزال بإمكانه استخدام هيلموت شميت باعتباره “نموذجًا يحتذى به”.

وأشار إلى أنه ليس أحد المستشارين التاريخيين العظماء مثل كونراد أديناور وويلي براندت وهيلموت كول، إلا أنه صنع لنفسه اسمًا في منصبه كمدير للأزمات.

ربما يعجبك أيضا