بعد تعيينه رئيسًا للحكومة.. هل يزيد “باشاغا” تعقيدات المشهد الليبي؟

محمد عبدالله

جاء اختيار فتحي باشاغا رئيسًا مؤقتًا للوزراء بالإجماع بعد انسحاب منافسه خالد البياض، في عملية تصويت أثارت جدلًا واسعًا من شأنها تأجيج النزاع على السلطة في ليبيا.


أعلن مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق، اليوم (الخميس)، تعيين وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، رئيسًا جديدا للحكومة خلفًا لعبد الحميد الدبيبة.

بحسب المتحدث باسم البرلمان الليبي، فإن اختيار فتحي باشاغا رئيسًا مؤقتًا للوزراء جاء بالإجماع بعد انسحاب منافسه خالد البياض، في عملية تصويت أثارت جدلًا واسعًا ومن شأنها تأجيج النزاع على السلطة في ليبيا.

من فتحي باشاغا؟

ولد “باشاغا” في 20 أغسطس 1962 في مدينة مصراتة أكبر التجمعات السكنية الليبية، وتخرج من الكلية الجوية وبقي فيها إلى أن تقدم باستقالته عام 1993.

التحق “باشاغا” بالمجلس العسكري رئيسًا لقسم المعلومات والإحداثيات عام 2011، وعمل عضوًا بمجلس شورى مصراتة عام 2012.

في العام 2014 انتخب “باشاغا” لعضوية مجلس النواب عن مدينة مصراتة، وفي عام 2015 رُشح لرئاسة مجلس الدفاع والأمن القومي بالمجلس الرئاسي.

شارك “باشاغا” عام 2016 في لجنة الحوار السياسي عن مجلس النواب، وأُوقف عن العمل كوزير للداخلية قبل أن يعود لمنصبه مرة أخرى في العام 2020.

الدبيبة يتحدى

في المقابل، اتهم رئيس الحكومة الليبية المؤقتة “عبد الحميد الدبيبة”، العسكر والإخوان بمحاولة إيجاد سلطة “موازية” والسعي إلى اقتسام السلطة والمال والحكم، مشددًا على أنه لن يتراجع ولن يسلم السلطة إلا عبر صندوق الانتخابات.

ومجلس النواب في طبرق يرى حكومة الدبيبة “منتهية الولاية” بسبب عدم إجراء الانتخابات.

القوات المسلحة ترحب

من جهتها، أعلنت المؤسسة العسكرية الليبية على لسان المتحدث الرسمي، اللواء أحمد المسماري، ترحيبها بتعيين “باشاغا” رئيسًا للحكومة الجديدة.

وفي أول تصريح له عقب اختياره رئيسًا للحكومة، تعهد “باشاغا” بإجراء الانتخابات في موعد أقصاه 14 شهرًا، وتقديمه حكومته رسميًا في غضون أسبوعين.

ربما يعجبك أيضا