بعد تنازل حماس.. هل اقترب وقف إطلاق النار في غزة؟

حالة من التفاؤل تسيطر على الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات إيجابية أطلقها مسؤولون إسرائيليون بشأن انفراجة في صفقة الرهائن مع حركة حماس.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في تقرير نُشِر اليوم الجمعة 5 يوليو 2024، فإن نتنياهو وافق على إرسال وفد عالي المستوى لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة رهائن مُحتملة مع حماس.

ترحيب أمريكي

رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرار نتنياهو السماح لمفوضيه بالتعامل مع الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين في محاولة لإتمام صفقة التبادل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت إن الاتفاق مع حماس بشأن صفقة الرهائن أقرب من أي وقت مضى.

تنازل حماس

قالت الصحيفة إن حماس تنازلت عن شرط مهم كانت إسرائيل ترفضه أثناء المفاوضات، وذكرت أن الحركة لم تعد تتمسك بالشرط المسبق بالتزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم قبل توقيع الاتفاق، وستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك خلال مرحلة الأسابيع الستة الأولى.

وأوضحت أنه إذا احتاج الجانبان إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار، فيجب عليهما الاتفاق على أنه لن تكون هناك عودة إلى القتال حتى يفعلوا ذلك.

تهديد اليمين المتطرف

هدد وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير بإنهاء الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن.

ووجه بن غفير تهديدات مماثلة عندما كانت الاتفاقات السابقة مطروحة على الطاولة، ووجهت اتهامات لنتنياهو حينها بإحباط تلك الصفقات للحفاظ على حكمه. وأكثر من مرة يضغط بن غفير على نتنياهو ويهدده بحل الحكومة حال موافقته على صفقة رهائن يتم بمقتضاها وقف الحرب دون القضاء على حماس.

معضلة تشريعية

يتمتع نتنياهو بأغلبية 64 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست ويعتمد على شركائه من اليمين المتطرف والأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة للحفاظ على حكمه.

وعارض بن غفير مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر، مما أدى إلى إطلاق سراح بعض النساء والأطفال فقط دون وقف الحرب، وأكد أن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن أن يكون على رأس أولويات الحكومة، وأن هزيمة حماس الكاملة فقط هي التي يجب أن تنهي الحرب.