بعد تنسيق روسي أمريكي.. المفاوضات مع إيران في عطلة لاحتفالات الميلاد!

يوسف بنده

رؤية

خلال الجولة الثامنة من المفاوضات النووية في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، طالبت إيران بضمانات ثلاث، التي أصبحت ثلاث تحديات فعلية تمر بها هذه المحادثات. فقد طالبت بعدم تكرار انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي في المستقبل. إلى جانب عدم مغادرة الشركات الأجنبية إيران. وأخيرًا، عدم فرض عقوبات جديدة على إيران.

هذا، وكانت مجلة “فورين بوليسي” قد كتبت أن الولايات المتحدة حددت الجولة الحالية من محادثات فيينا، والتي قد تستمر حتى يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) العام المقبل، حددتها بأنها الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل دبلوماسي لنزاعها النووي مع إيران.

وفي وقت سابق، كتبت صحيفة “بلومبيرج” أن محادثات فيينا “تتجه نحو مسار غير محدد”، وأن الدبلوماسيين الأوروبيين والأميركيين متشائمون بشكل متزايد بشأن القدرة على تخفيف العقوبات بالطريقة التي تريدها إيران.

وقد وصف علي باقري كني كبير مفاوضي النظام الإيراني في فيينا المحادثات بأنها “إيجابية”،

وقال إن “المحادثات تسير على ما يرام” وشدد على أنه في حالة التوصل إلى اتفاق، فإن الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات أولا.

وقبل توقف المحادثات، عُقد اجتماع ثنائي، صباح اليوم الخميس، بين علي باقري وإنريكي مورا، ممثل الاتحاد الأوروبي ومنسق المحادثات، واجتماع متعدد الأطراف بين باقري وممثلي الدول الأوروبية الثلاث بحضور مورا.

وقال مجتبى ذو النوري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قبل أيام قليلة، إن محادثات فيينا لن تصل إلى نتيجة في هذه الجولة.

واليوم أيضًا، قال عباس مقتدايي، نائب رئيس اللجنة، إن الفريق الإيراني كان مستعدًا للمشاركة في المحادثات بصلاحيات كاملة، وأنه تم تزويد الفريق بالتعليمات ذات الصلة.

وأخيرًا، وبالتزامن مع الأيام الأخيرة من العام الميلادي، توقفت محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي ظهر اليوم، الخميس 30 ديسمبر (كانون الأول)، لمدة 3 أيام على أن تستأنف يوم الإثنين المقبل.

تنسيق روسي أمريكي

وبشأن طلب إيران تقديم ضمانات للانتفاع بمزايا الاتفاق النووي واستمرار العلاقات التجارية وعدم انسحاب الشركات من الاتفاقية التجارية مع إيران، قال ميخائيل أوليانوف، كبير المفاوضين الروس في فيينا، إن الولايات المتحدة يمكن أن تطلق حملة عامة في أوروبا تطمئن الشركات التي هي أطراف في العقد مع إيران، بأنها لن تُعاقب وأن العقوبات لن تفرض عليها إذا تعاونت مع طهران.

وقال أوليانوف على تويتر، إن المحادثات الوثيقة والتنسيق بين الممثلين الروسي والأمريكي في محادثات فيينا شرط مسبق مهم لإحراز تقدم في إحياء الاتفاق النووي.

وحول التنسيق بين واشنطن وموسكو، قال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، 30 ديسمبر، وسيناقشان مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التفاعلات الدبلوماسية المقبلة.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى استمرار جهود إدارة بايدن للمشاركة الدبلوماسية المكثفة مع حلفاء واشنطن الأوروبيين والناتو لإيجاد نهج مشترك لمواجهة الوجود العسكري الروسي المتزايد بالقرب من حدود أوكرانيا.

وقد علقت صحيفة “آفتاب يزد” على تصريحات المبعوث الروسي للمحادثات النووية الإيرانية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الذي قال إن روسيا والصين قد دفعتا إيران للتراجع عن بعض مطالبها في المفاوضات النووية، كما أشارت إلى قوله إن المفاوضات النووية تتم بناء على ما تم التوصل إليه في الجولة السادسة من المفاوضات، وهي الجولة الأخيرة في عهد حكومة روحاني، الأمر الذي يتناقض مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين الجدد، الذين يحاولون بشكل أو بآخر القول بأن المفاوضات النووية في عهد حكومة رئيسي اعتمدت على مسودة جديدة قدمتها طهران لأطراف الاتفاق النووي.

وقال الخبير السياسي، أحمد شيرزاد للصحيفة إن ادعاء المسؤول الروسي بأن موسكو وبكين قد دفعتا إيران للتراجع عن قرارات سابقة فيه نوع من الغلو، مؤكدا في الوقت نفسه وجود تأثير للروس والصين في الخطاب الإيراني في المفاوضات النووية.

رسالة صاروخية

وبالتزامن مع محادثات فيينا، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الخميس، إطلاق صاروخ “سيمرغ” القادر على حمل الأقمار الصناعية.

وأعلن الحرس الثوري، الأسبوع الماضي، عن إجراء مناورة “الرسول العظيم 17” وإطلاق 16 صاروخا باليستيا خلال التمرين، الأمر الذي أثار احتجاج بريطانيًا.

في غضون ذلك، كتب موقع “نور نيوز”، التابع لمجلس الأمن القومي الإيراني، في مقال اليوم الخميس، أن التدريبات التي جرت أثناء محادثات فيينا “تضمنت رسالة استراتيجية مفادها أن إيران ستستخدم قدرات الطاقة الوطنية في الميدان والدبلوماسية في آن واحد”.

وأعلن متحدث قسم الفضاء بوزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني أن القمر الصناعي “سيمرغ” يحمل 3 أجهزة بحثية إلى الفضاء على متن صاروخ بارتفاع 470 كيلومترًا وبسرعة 7350 مترًا في الثانية.

وتصف الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية برنامج الأقمار الصناعية الإيراني بأنه غطاء لتجارب الصواريخ.

على سبيل المثال، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، بعد الإطلاق الفاشل للقمر الصناعي “ظفر” من قبل إيران، إن طهران كانت تحاول تطوير برنامجها الصاروخي من خلال إطلاق قمر صناعي.

ربما يعجبك أيضا