بعد تهديد مستشار خامنئي.. هل اقترب هجوم إيران على إسرائيل؟

إسراء عبدالمطلب

لا تزال إسرائيل مستنفرة بانتظار ضربة إيرانية أو هجوم من حزب الله اللبناني، انتقامًا لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي الكبير في حزب الله، فؤاد شكر، أواخر الشهر الماضي.

ونشر مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية، علي شمخاني، تدوينة باللغة العبرية أكد فيها أن “الظروف أصبحت مهيأة لإنزال أشد العقوبات بإسرائيل”، موضحًا أن الإجراءات القانونية والدبلوماسية والإعلامية قد اكتملت وتمت تهيئتها لاتخاذ هذه الخطوة.

أقفل حزب الله هواتفه مساء أمس: لا كلام خارج الميدان | ch23

حالة تأهب قصوى

حسب وكالة الأنباء إيرنا، أعلنت إيران أن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة هو “أولوية” لطهران، لكنها شددت على “حقها المشروع” في الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية، والذي نسبت المسؤولية عنه لإسرائيل.

وقالت بعثة إيران الدائمة في الأمم المتحدة إن “أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، وسنعترف بأي اتفاق توافق عليه حماس”، لكنها شددت أيضًا أن إسرائيل “انتهكت أمننا القومي وسيادتنا من خلال العمل الإرهابي الأخير”، وأوضحت أن “الحق في الدفاع عن النفس هو حق مشروع غير مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة”، وتمنت البعثة ألا يكون توقيت الرد الإيراني على حساب جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار.

ضرورة وقف إطلاق النار

أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر، التي تتوسط بين إسرائيل وحركة حماس، بيانًا دعوا فيه إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة، “لسدّ الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون تأخير”، وأكدت الدول الثلاث أنه “حان الوقت لإنهاء الاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين”، وقد وافقت إسرائيل على استئناف المفاوضات.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مكالمة هاتفية بأن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط “ليس في مصلحة أي طرف”، وأكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة. جاءت المكالمة في وقت تزايدت فيه مخاطر التصعيد إلى حرب أوسع بعد اغتيال هنية وفؤاد شكر، القائد العسكري البارز في حزب الله، مما أثار تهديدات بالرد على إسرائيل.

لبنان يخشى من تصعيد أوسع

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن بلينكن شدد على “الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”، والذي قد يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين ويتيح المناخ الملائم للاستقرار الإقليمي، وأضافت أن بلينكن أكد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد تحدث في وقت سابق مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن الوضع في المنطقة، ويخشى اللبنانيون من أن يؤدي الرد المتوقع من حزب الله، المنسق مع رد إيراني محتمل على مقتل هنية، إلى إشعال حرب أوسع قد تجرّ لبنان إلى مواجهة أكبر من الوضع الحالي، مما يضعه في موقف يهدد باستنزافه بشكل كبير.

وفي الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية في بيروت والعواصم الدولية لتجنب حرب شاملة، والعمل على ضبط رد الفعل الإيراني وحزب الله وفق قواعد اشتباك تحافظ على نطاق الصراع، يسعى حزب الله إلى أن يكون ردّه على إسرائيل متناسبًا مع الاستهداف الذي تعرضت له، بدءا من الهجمات على معقله في الضاحية الجنوبية إلى مقتل أحد أبرز قادته، الذي يُعتبر من الرعيل الأول وأحد مؤسسي الحزب.

ربما يعجبك أيضا