بعد توجيهات السيسي.. مصر تقر زيادة جديدة لأسعار تذاكر المترو

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، زيادة أسعار تذاكر المترو بمحطات الخطوط الثلاثة، على أن تبدأ غدًا الإثنين، جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تشديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضرورة الحفاظ على مرافق السكة الحديد والمترو، وضرورة تحصيل مصاريف التشغيل والصيانة، للحفاظ على المرفق وعدم تهالكه مستقبلا، كما حدث في الماضي.

“الأسعار الجديدة”

وأقرت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، زيادة سعر تذكرة استقلال منطقة واحدة التي تشمل: أقل من 9 محطات، لتكون 5 جنيهات بدلًا من 3 جنيهات إذا كانت الرحلة قاصرة على استقلال محطات الخطين الأول والثاني، بينما إذا كانت الرحلة تتضمن استقلال محطات بالخط الثالث، ستكون 7 جنيهات بدلًا من 5 جنيهات.

وبالنسبة لعدد المحطات من 9 محطات إلى أقل من 16 محطة، سيكون سعر التذكرة 7 جنيهات بدلًا من 5 جنيهات، إذا كانت الرحلة قاصرة على استقلال محطات الخطين الأول والثاني، وإذا شملت استقلال محطات بالخط الثالث، يصبح ثمن التذكرة 10 جنيهات بدلًا من 7 جنيهات.

أما فيما يخص الأكثر من 16 محطة، سيكون سعر التذكرة 10 جنيهات بدلًا من7 جنيهات، إذا كانت الرحلة قاصرة على استقلال الخطين الأول والثاني، بينما تصبح 12 جنيهًا بدلًا من 10 جنيهات إذا تضمنت استقلال محطات بالخط الثالث.

“تريليون جنيه”

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في كلمته صباح اليوم، خلال افتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الموقف التنفيذي لمشروعات قطاع النقل على مستوى الجمهورية.

وذكر رئيس الوزراء أن إجمالي الاستثمارات في المشروعات التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها على الأرض في قطاعات النقل، الذي يشمل قطاعات الطرق والموانئ والنقل النهري والسكك الحديد ومترو الأنفاق، والتي تقترب اليوم من تريليون جنيه مصري، وتحديداً نحو 950 مليار جنيه، تم صرف 424 مليار منها بالفعل في مشروعات انتهت، وجار تنفيذ مشروعات أخرى تتجاوز تكلفتها حوالي 526 مليار جنيه.

وأوضح أن الخطة التي تنفذ على الأرض حالياً من مشروعات ليست مجرد أفكار، وتصل تكلفتها إلى 526 مليار جنيه، حيث استثمرنا بصورة كبيرة جدأً في ملفات الطرق والكباري طوال السنوات الست الماضية، وخاصة في مجال مترو الأنفاق والجر الكهربائي والتكنولوجيا الحديثة التي نعمل على أن تشغل 50% من الإنفاق المستقبلي، وباقي القطاعات الأخرى قيد التنفيذ وستبدأ التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة.

وفيما يتعلق بمشروعات السكة الحديد ومترو الأنفاق، قال الدكتور مصطفى مدبولي: إن الدولة اليوم تشرع في تنفيذ مشروع عملاق، حيث تصل الاستثمارات في مجال السكة الحديد لأكثر من 86 مليار جنيه لتطوير محطات السكة الحديد وكهربة الاشارات وإعداد اسطول جديد من القطارات ومعدات الجر، والمزلقانات، لافتا إلى أن العالم كله بدأ في استخدام الكهرباء في مشروعات النقل الجماعي، ويوجد لدينا في هذا المجال مشروعات مترو الأنفاق، وايضا مشروعات النقل الجماعي التي تخدم المناطق العمرانية الجديدة، وتشمل هذه المشروعات أيضا تنفيذ مشروع “ترام الاسكندرية” ومترو “ابوقير”.

وأضاف رئيس الوزراء أن مصر بدأت في تنفيذ جيل جديد من وسائل النقل الجماعي وهي الوسائل التي تقتنيها كل دول العالم المتقدم، منها مشروع القطار الكهربائي الذي سيبدأ من قلب القاهرة من محطة مترو “عدلي منصور” متوجها إلى العاصمة الإدارية الجديدة وجميع المدن الجديدة شرق القاهرة، ومشروع المونوريل الذي سيخدم مدينة 6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة، والقطار فائق السرعة الذي يجري الانتهاء من أعمال الطروحات الفنية والمالية بشأنه لنشرع خلال القريب العاجل في تنفيذه.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: ستتكلف الدولة أكثر من 22 مليار جنيه من أجل رفع كفاءة الخط الأول لمترو الأنفاق، ولو كان لدينا رؤية في السابق تتضمن ان تغطي الايرادات تكاليف الصيانة والتشغيل، لما كنا مضطرين لدفع كل هذا المبلغ الآن، وكان من الممكن ضخ هذا المبلغ في إضافة خطوط جديدة.

“الحفاظ على المرافق”

وقال الرئيس السيسي: إن “المشروعات التي يجري تنفيذها في مجال السكة الحديد والمترو ممولة بقروض”، مطالبا المواطنين بضرورة الحفاظ على كفاءة هذا المرفق الحيوي، الذي يعمل ويؤدي خدمة تليق بنا كمصريين، ونحن لا نريد تحقيق أرباح من هذا المرفق، ولكن نريد فقط تحصيل مصاريف التشغيل، فنحن لا نملك خيارا آخر، وإذا استمر الوضع على ما كان عليه، فبعد 5 سنوات سيكون هذا المرفق غير صالح للاستخدام.. ونحن لن نسمح بذلك”.

وأضاف: “المواطنون قبل افتتاح مثل هذه المشروعات كانوا يتنقلون بتكلفة عالية، فضلا عن معاناتهم في وسائل المواصلات المختلفة، ولكن بعد إنجاز مثل هذه المشروعات المكلفة الحديثة والمريحة، فلا يجب على المواطنين استكثار سعر الخدمة، فنحن لن نأخذ إلا مصاريف التشغيل فقط.. فلا يجوز ولا يصح أن نكون ثاني دولة في العالم تستخدم السكة الحديد ويصل بنا الحال إلى ما كنا عليه”.

وتابع الرئيس السيسي: إن ما حدث من تردي للخدمة سابقا كان نتيجة التهاون في اتباع وسيلة تحصيل تكاليف التشغيل، وهذا لن يحدث مرة أخرى، لأن كل شيء بثمنه.. ونحن أكدنا من قبل أنه لن يتم رفع سعر خدمة السكة الحديد إلا بدخول قطارات جديدة بالكامل.. والعام المقبل لن يكون هناك عربة واحدة أو جرار سكة حديد بدون تطوير أو رفع كفاءة”.

ربما يعجبك أيضا