� خسائر حزب الله في سوريا ترفع مستوى الأمان لإسرائيل.
� نصر الله بين مطرقة درع الشمال وسندان الأزمة الاقتصادية.
� التحذير من رد فعل يائس على غرار صواريخ حماس
جاءت هذه التدريبات العسكرية بعد انتهاء عملية درع الشمال التي بدأها الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي، لرصد وتدمير أنفاق حفرتها قوات حزب الله في الجنوب اللبناني للتوغل في شمال إسرائيل، وبعد الإعلان – في الأسبوع الماضي – عن تدمير آخر نفق، والذي قال عنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه “أطول وأعمق نفق حفره حزب الله، وهو الأخير ضمن منظومة الأنفاق، وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي قد دمر ما قال إنها “ستة أنفاق” حفرها حزب الله لتصل إلى إسرائيل.
في بداية هذا الشهر صرح بنيامين نتنياهو بأن إيران “تحول 700 مليون دولار سنويا إلى حزب الله” بصفته “وكيلها”، فيما واصل هجومه على إيران، مع ارتفاع حدة التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني، والمناوشات في الخليج العربي.
من جانبه؛ خرج قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أمير برعم، بتصريحات مهددة للبنان، باعتبارها متعاونة مع ما سماه “الإرهاب الشيعي”، وزعم أن إسرائيل قد فرضت الاستقرار الأمني على الجبهة الشمالية منذ العملية العسكرية عام 2006، وعلى مدى 13 عامًا، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستمر في “العمل على إحباط جهود حزب الله لتهديد أمن إسرائيل”.
على هذا الأساس يستنفر الجيش الإسرائيلي قواته، تحسبا لأي رد من حزب الله على تدمير أنفاقه أو ضرب قواته وقوات إيران في سوريا أو حتى رد على الحديث حول ترسيم الحدود، ومن المهم هنا الإشارة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا قد سببت خسائر كبيرة لإيران، وبالتالي لحزب الله، ومن هنا تستنفر إسرائيل تحسبا لأي رد فعل يائس يقوم به حزب الله.
الحديث عن معركة مرتقبة بين إسرائيل وحزب الله سابق على تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الخليج العربي، ومن هنا لا ينفي الخبراء العسكريون في إسرائيل إمكانية أن يتهور حزب الله بالرد على أي تحرك عسكري تقوم به إسرائيل في الشمال، وبالتالي ارتفعت مؤخرا نبرة التحذير من الارتكان للضعف الاقتصادي والعسكري الذي يستبد بالحزب.
كانت عملية درع الشمال إذا تحركا إسرائيليا ناجعا من جميع الاتجاهات، فمن ناحية استطاعت إسرائيل تدمير بنية تحتية عسكرية كبيرة لحزب الله كلفته الكثير من الجهد الاستخباراتي السري والعمل الميداني والتكلفة المادية الإيرانية، ومن ناحية أخرى اختبرت إسرائيل رد فعل الحزب، لتخرج رابحة معركة كبيرة دون الانخراط في حرب عصابات جديدة تستنزف جنودها، وتتحرك خلف الولايات المتحدة لخنق إيران وممارسة مزيد من الضغوط على حزب الله.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=348729