بعد حل البرلمان.. فرنسا تبدأ الاستعداد لانتخابات مبكرة

عبدالمقصود علي
إيمانويل ماكرون

بدأت فرنسا اليوم الاثنين 10 يونيو 2024 الاستعداد لانتخابات تشريعية بعد أن دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مفاجئة عقب خسارة فادحة في تصويت البرلمان الأوروبي أمام حزب يميني متطرف تنتمي له مارين لوبان.

ويمكن أن يسلم قرار ماكرون غير المتوقع، والذي يصل إلى حد المخاطرة بمستقبله السياسي، سلطة سياسية كبيرة لليمين المتطرف بعد البقاء على هامش المشهد السياسي لسنوات وقد يقلص سلطاته قبل 3 سنوات من موعد انتهاء ولايته الرئاسية.

وبحسب وكالة أنباء رويترز من المقرر عقد المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية في 30 يونيو المقبل أي قبل أقل من شهر من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وتعقد الجولة الثانية في يوليو.

ويقول محللون إن قرار ماكرون يهدف إلى الاستفادة القصوى من موقفه الضعيف واستعادة زمام المبادرة وإجبار حزب التجمع الوطني الذي تنتمي له لوبان على خوض الانتخابات أسرع مما كان يود.

وصرح نائب رئيس حزب التجمع الوطني سيباستيان تشينو لراديو آر.تي.إل عن الانتخابات التشريعية الفرنسية “لم نعتقد أنها ستكون مباشرة بعد الانتخابات الأوروبية، حتى لو أردنا ذلك.. الانتخابات نادرا ما تكون هدية وفي هذا السياق، فهي ليست كذلك”.

ودعا تشينو المشرعين اليمينيين من خارج حزب التجمع الوطني إلى حشد صفوفهم في معركتهم للتغلب على ماكرون وقال إن رئيس الحزب جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عامًا سيكون مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء.

وتمكن التجمع الوطني بقيادة بارديلا من الفوز بنحو 32% من التصويت على اختيار أعضاء البرلمان الأوروبي الذي جرى أمس الأحد وهو ما يزيد بأكثر من المثل عما حققه حزب ماكرون بنسبة 15 بالمئة وذلك وفقا للنتائج المستخلصة من استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. وجاء الاشتراكيون بعد ماكرون بفارق ضئيل وحققوا 14 بالمئة.

وقال ماكرون اليوم الاثنين على وسيلة للتواصل الاجتماعي “أثق في قدرة الشعب الفرنسي على اختيار الأفضل له وللأجيال القادمة… طموحي الوحيد هو أن أكون مفيدا لبلدنا الذي أحبه كثيرا”.

ربما يعجبك أيضا