بعد خسارة 80 مليار دولار.. الصين تعتمد 105 ألعاب محلية

بكين تخفف القيود على قطاع ألعاب الإنترنت

مصطفى خلف الله

اعتمدت الصين 105 ألعاب محلية اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2023، في أحدث مؤشر على أن بكين بدأت تخفف من نهجها بعدما أسفر تحركها لتشديد القيود على القطاع عن خسارة 80 مليار دولار الأسبوع الماضي.

وبحسب بلومبرج الشرق، فإن شركتي الألعاب “تينسنت هولدينغز” و”نت إيز” وهما ناشرتان بارزتان للألعاب في الصين سجلتا خسائر جراء قواعد بكين الجديدة.

الإجراءات التنظيمية الصارمة

أوضحت رابطة للقطاع في منشور على “وي تشات” أعادت نشره وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية، أن الموافقات الصادرة اليوم تكشف عن أن السلطات الصينية تدعم تطوير ألعاب الإنترنت.

تجددت المخاوف من أن المسؤولين الصينيين سيبدأون جولة أخرى من حملات الإجراءات التنظيمية الصارمة على قطاع التكنولوجيا بعدما أعلنت هيئة تنظيم الألعاب “الهيئة الوطنية لتنظيم الطباعة والنشر” الجمعة الماضية عن قواعد جديدة للحد من تطوير ألعاب الإنترنت، بما فيها وضع سقف غير محدد لإنفاق اللاعبين البالغين.

القيود الإضافية

تتضمن القيود الإضافية حظر المكافآت على عمليات تسجيل الدخول المتكررة والنزالات القسرية بين اللاعبين، وحتى فرض حظر على المحتوى الذي ينتهك الأمن القومي.

في الوقت الذي هبطت فيه القيمة السوقية لكل من “تينسنت” و”نت إيز” بعشرات المليارات من الدولارات في بورصة هونج كونج الجمعة الماضية، أعلنت الهيئة الوطنية للطباعة والنشر خلال ساعات التداول الموافقة على 40 اسمًا لألعاب مستوردة، من بينها الألعاب التي تشغلها الشركتان. لكن لم يسهم هذا الإجراء بقدر كبير في استعادة ثقة المستثمرين.

التجارة الإلكترونية

ذكر العديد من المحللين، بمن فيهم العاملين في مصرف “سيتي” أيضًا بعد فترة وجيزة من ظهور القيود الجديدة، أن “تينسنت” و”نت إيز” لا ينبغي أن تتضررا بطريقة كبيرة، لكن هذا لم يمنع أسهم الشركتين من التراجع في التعاملات بالبورصات الأميركية.

وأوضحت الهيئة أمس الأول إنها ستستمع إلى ردود الفعل من أصحاب المصلحة بمن فيهم الشركات واللاعبون لتحسين القواعد.

أعادت القيود الشاملة، التي فاجأت اللاعبين والمستثمرين في القطاع في يوم التداول الأخير قبل احتفال عيد الميلاد، لذاكرة الكثيرين حملة الإجراءات التنظيمية الصارمة للغاية على قطاع التكنولوجيا خلال 2021. في تلك السنة، فرضت وكالات مختلفة فجأة قيودًا على قطاعات بداية من التجارة الإلكترونية إلى الترفيه، مع كبح نشاط شركة “أنت غروب” الممولة من الملياردير الصيني جاك ما وشركة “على بابا غروب هودلينغ” بينما قوضت قطاع التعليم عبر الإنترنت بإعلان أن بعض أرباحه غير قانونية.

ربما يعجبك أيضا