بعد رصد تعويضات للمتضررين.. تعرف على أهمية محور الملك سلمان بمصر

كتبت – سهام عيد

أثارت صور تلاصق محور الملك سلمان أثناء بنائه ببعض العمارات السكنية في منطقة الهرم استياء الكثير من المصريين خلال الساعات القليلة الماضية، فيما علقت الجهات المسؤولة عن موقف تلك العمارات السكنية وأهمية المحور المروري للمنطقة، بالإضافة إلى رصد تعويضات مالية للمتضررين.

من جانبه، علق اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، المالك للمشروع، على الصور، وقال: إن الصورة تم أخذها من زوايا محددة تبين أن الكوبري ملاصق تمامًا للعمارات، لكن في الواقع توجد مسافة بين البلكونات والكوبري.

وأكد نصار أن أي مواطن مضار من تنفيذ الكوبري سيتم تعويضه من الدولة، بشرط أن يكون غير مخالف وغير معتدٍ على حرم الطريق، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي مواطن تقدم بشكوى حتى الآن.

“عمارات مخالفة”

من ناحية أخرى، قال مصدر من الشركة المنفذة للمشروع إن العمارات مخالفة لخط التنظيم، حيث تم التعدي على حرم الطريق، الأمر الذي تسبب في اقتراب البلكونات من الكوبري، وفقًا لموقع “مصراوي”.

وأضاف المصدر: “عمليات تنفيذ الكوبري تتم بشكل سليم، لكن تنفيذ العمارات بشكل مخالف بعد التعدي على حرم الطريق، هو ما تسبب في اقتراب الكوبري من البلكونات”.

تعويضات تصل إلى ربع مليار جنيه

بدوره، كشف هاني يونس المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء المصري أن هناك ربع مليار جنيه مرصودة لتعويض العمارات المتضررة من المحور، والتي سيتم إزالتها، مشيرًا إلى أن هناك عمارات مخالفة لا تعويض لها، بعد نزع الملكية، وقد يصرف لسكانها تعويض اجتماعي بعد أعمال الإزالات.

أهمية المشروع

أكد محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن محور ترعة الزمر، محور مروري هام جدًا، سيفيد المنطقة بأكملها.

ويتم تنفيذ محور الملك سلمان “فوق مسار تغطية ترعة الزمر” بمحافظة الجيزة، لربط مناطق شمال وجنوب المحافظة والوصول بالرحلات المرورية إلى وقت قصير، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمحور نحو 4.2 مليار جنيه.

يمتد بطول 12 كم، ويجري تنفيذه على المسار المغطى لترعة الزمر في المسافة بين القوس الجنوبي للطريق الدائري بالقرب من ميدان المنيب، والقوس الشمالي للطريق الدائري بمنطقة إمبابة، يتقاطع مع شوارع “مستشفى الصدر – الثلاثين – خاتم المرسلين – الهرم – فيصل – محور صفط اللبن – جامعة الدولة العربية – ناهيا – محور 26 يوليو – مطار إمبابة”.

يتضمن المشروع إنشاء محور حر في اتجاهين بعرض “3 – 4” حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى تطوير الطريق السطحي لخدمة الحركة المرورية للأهالي بالمناطق التي يمر بها المشروع، وبعرض “2 – 3” حارات مرورية فى كل اتجاه، بجانب إنشاء تقاطعات حرة للربط مع الطريق الدائري والشوارع والمحاور المرورية الرئيسية المُتقاطع معها.

ويهدف المشروع لحل العديد من المشاكل المرورية بمدينة الجيزة، وإعادة توزيع الحركة المرورية، بما يخفف الاختناقات المرورية الحالية بميدان الجيزة، ومحور 26 يوليو، ومحور صفط اللبن، و يُعد أول محور مروري حر يربط بين شمال وجنوب الجيزة، ويعتبر المحور استكمالاً لطريق دائري حول مدينة الجيزة بالتكامل مع محور المريوطية والقوس الغربي من الطريق الدائري.

يوفر المحور أيضًا مداخل جديدة لمدينة الجيزة، والتي تعاني من قلة مداخل الربط مع محافظة القاهرة، مما يقلل زمن الرحلات وأزمنة التأخير للحركة المرورية بين محافظتي القاهرة والجيزة، كما يشكل المحور طريقًا دائريًا حول محافظة القاهرة يقلل الوقت والمسافة من استخدام القوس الغربي للطريق الدائري، ويوفر المحور نصف مسافة الرحلة بين شمال وجنوب الطريق الدائري باستغلال القوس الغربى للطريق الدائري مما يوفر استهلاك الوقود وتقليل وقت الرحلات وخفض التلوث.

من جانبه، قال المهندس محمد الكيلاني، رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، إن محور الزمر هو أول محور عرضي يربط الطريق الدائري بالدائري، حيث يربط بين دائري المنيب ودائري الوراق وطوله 12 كيلو مترا.

وأضاف المهندس محمد الكيلاني، خلال لقاء مع فضائية “إكسترا نيوز”، أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بطول 5 كيلو، مشيرًا إلى أن الجهاز يعمل على مساحة 5.2 كم من دائري المنيب حتى محور صفط اللبن الآن، موضحًا أن اختيار هذه المرحلة؛ لتكون مرحلة من الممكن الاستفادة منها ثم الدخول إلى الخدمة.

وأكد أن الجهاز يعمل على استكمال أعمال الطرح والعمل حتى محور الوراق، مستطردًا أن العمل كان من الممكن إنهاؤه خلال فترة أقصر، لولا المعوقات التي قابلت الجهاز من الكابلات ومواسير الصرف الصحي وخطوط المياه القديمة.

وأوضح رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى أن محور ترعة الزمر يمثل شرايين للربط مع جامعة الدول العربية وصفط اللبن والهرم وفيصل، إضافة إلى النقل من الشرق إلى الغرب بكل سهولة، بدلًا من استخدام نفق الهرم وكوبري العمرانية التي أصبحت “منتهية الصلاحية”، وفقًا لوصفه.

وذكر أن الجهاز يطبق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، طبقًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عبر التأكد من درجة حرارة أي عامل واتخاذ الاحتياطات؛ للتأكد من عدم وجود أي مشاكل.