بعد رفع أسعار الوقود مجددًا.. أردوغان «يتخبّط» ويعمّق جراح الأتراك

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

بسياساته الاقتصادية “الفاشلة” يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تضييق الخناق على مواطنيه الذين يعيشون في الأساس واقعًا اقتصاديًا مريرًا.

واليوم السبت قررت السلطات التركية، رفع أسعار البنزين بمقدار 28 قرشًا، وأسعار الديزل بمقدار 25 قرشًا، الأمر الذي يزيد من معاناة الأتراك وكل من يعيش في تركيا.

وشهدت أسعار المحروقات في تركيا زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري؛ على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم.

زيادة جديدة بأسعار الوقود

ومع الزيادة الجديدة في الأسعار سيبلغ سعر لتر البنزين في إسطنبول 6.6 ليرة تركية، وفي أنقرة وإزمير 6.67 ليرة، في حين سيبلغ سعر الديزل 5.74 ليرة في إسطنبول، و5.81 ليرة في كل من أنقرة وإزمير، وفقا لبيان صادر عن نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز في تركيا.

وتأتي الزيادة الجديدة في ظل التراجع الكبير في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية هذا الشهر، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود نظرًا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.

مسلسل الاقتصاد المتدهور

يعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من حزمة إجراءات وتشريعات متخذة، منها تقديم تسهيلات لشراء العقار من جانب المواطنين والأجانب.

ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ وتراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد التركي.

وخلفت سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان المتخبطة أكثر من 3 ملايين قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه النظام بأي وقت، تلك القنابل ممثلة في طابور طويل من العاطلين في تركيا.

مأزق مالي واقتـصـــــادي

وقبل نحو أسبوع قال البنك المركزي التركي، إن ميزان المعاملات الجارية سجل عجزا قدره 1.82 مليار دولار في يوليو، في رقم يلامس تقريبا توقعات بهذا الشأن، وقد يتفاقم هذا العجز أكثر في الأشهر المقبلة في ظل مؤشرات عديدة منها فيروس كورونا وتداعياته.

والعجز في ميزان المعاملات التجارية يعني أن الواردات إلى تركيا أكبر من صادرتها، وهذا مؤشر إضافي على المأزق المالي والاقتصادي للبلاد.

مســــتويات قياسية متدنية

ويسبب التاريخ الطويل لعجز ميزان المعاملات الجارية لتركيا القلق من جديد للمستثمرين، إذ تلامس الليرة مستويات قياسية متدنية ويستنزف البنك المركزي احتياطياته من النقد الأجنبي.

وانخفضت الليرة 20% منذ بداية العام بفعل مخاوف حيال الاحتياطيات والتدخلات المكلفة للدولة في سوق الصرف وأسعار الفائدة الحقيقية شديدة السلبية.

وتوقعت السلطات التركية أنها ستستقبل 85 مليون سائح في 2020 وتحقق عائدات قدرها 40 مليار دولار، لكن هذه التوقعات انهارت بفعل أزمة كورونا وانهيار الليرة.

ديـــون تركيـا إلى أوروبا

في سياق متصل ارتفعت الديون الخارجية طويلة المدى للقطاع الخاص في تركيا التي يدين بها للدول الأوروبية بنحو 453 في المئة خلال 18 عاما من حكم حزب العدالة والتنمية.

ومنذ عام 2002 الذي تولى فيه العدالة والتنمية سدة الحكم في تركيا ارتفعت ديون القطاع الخاص الخارجية طويلة المدى بنحو 453 في المئة.

وبحلول الربع الثاني من عام 2020 الجاري ارتفعت الديون الخارجية طويلة المدى للقطاع الخاص بنسبة 453 في المئة لتسجل 161.5 مليار دولار، من بينها 45.6 مليار دولار ديون لكل من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، وفقا لصحيفة “زمان” التركية.

تراجع التصنيف الائتماني

وقبل أيام خفضت وكالة التصنيف الائتماني موديز تصنيف تركيا إلى B2، مشيرة إلى تزايد نقاط الضعف الخارجية وتآكل الهوامش المالية الوقائية في البلاد، مرجحة أزمة في ميزان المدفوعات.

وعانت تركيا من عجز تاريخي مرتفع في الحساب الجاري، الأمر الذي يتطلب التمويل من خلال الدخل مثل عائدات السياحة والاستثمار الداخلي، لكن كلاهما تباطأ هذا العام، بينما أدت جهود الحكومة لتحفيز النمو الاقتصادي بقروض رخيصة من البنوك التي تديرها الدولة والإعفاءات الضريبية إلى زيادة الطلب على الواردات.

وبلغ عجز موازنة تركيا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نحو 139.1 مليار ليرة، (21 مليار دولار) وفق بيانات رسمية، واقترضت وزارة الخزانة التركية من السوق المحلي أكثر من 13 مليار دولار منذ مطلع العام 9 مليارات منهم خلال الشهر الأخير.

رؤية – محمود طلعت

بسياساته الاقتصادية “الفاشلة” يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تضييق الخناق على مواطنيه الذين يعيشون في الأساس واقعًا اقتصاديًا مريرًا.

واليوم السبت قررت السلطات التركية، رفع أسعار البنزين بمقدار 28 قرشًا، وأسعار الديزل بمقدار 25 قرشًا، الأمر الذي يزيد من معاناة الأتراك وكل من يعيش في تركيا.

وشهدت أسعار المحروقات في تركيا زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري؛ على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم.

زيادة جديدة بأسعار الوقود

ومع الزيادة الجديدة في الأسعار سيبلغ سعر لتر البنزين في إسطنبول 6.6 ليرة تركية، وفي أنقرة وإزمير 6.67 ليرة، في حين سيبلغ سعر الديزل 5.74 ليرة في إسطنبول، و5.81 ليرة في كل من أنقرة وإزمير، وفقا لبيان صادر عن نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز في تركيا.

وتأتي الزيادة الجديدة في ظل التراجع الكبير في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية هذا الشهر، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود نظرًا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.

ربما يعجبك أيضا