بعد زيارة موسكو.. لقاء منتظر بين أردوغان والأسد

عند نقطة حدودية مشتركة.. مقر المصالحة السورية التركية المنتظرة

يوسف بنده

اللقاء الأول بين الرئيسين الأسد وأردوغان سيكون مفاجأة، حيث سيلتقيان عند نقطة حدودية مشتركة، قرب بلدة كسب الساحلية السورية، وبلدة يلاداغي التركية.


جددت الزيارة التي أجراها الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى موسكو الخميس الماضي 25 يوليو 2024، الحديث عن لقاء مصالحة بين دمشق وأنقرة.

فقد قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، إن روسيا مثل الدول الأخرى، مهتمة بتحسين العلاقات بين تركيا وسوريا.

الأسد وأردوغان 2

الأسد وأردوغان

شرط سوري

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد دعا الرئيس السوري إلى زيارة تركيا أو عقد اللقاء في أي بلد ثالث، لإعلان المصالحة بين الطرفين.

وقد تجاوب الرئيس السوري، بشار الأسد، مع الدعوة التركية، وأكد، الاثنين 15 يوليو 2024، أن الاتصالات مع تركيا لم تنقطع وبعض الوسطاء يرتبون للقاء على المستوى الأمني.

وفي شرط لإتمام المصالحة مع تركيا، دعا الأسد تركيا إلى الانسحاب من أراضي بلاده ووقف دعم مجموعات مسلحة، لافتا إلى أن أنقرة دولة جارة ويجب أن تكون علاقاتنا طبيعية.

الأسد وأردوغان 1

الأسد وأردوغان

المكان والزمان

يبدو أن هناك حالة تنازع على مكان انعقاد القمة المرتقبة بين رئيسي البلدين، وقد تكون العاصمة التركية مستبعدة، لأنها متهمة في الأزمة السورية. وكذلك لا ترغب أنقرة في استضافة بغداد أو طهران لتلك القمة، لأن ذلك يعزز من صورة الهيمنة الإيرانية في المنطقة.

وحسب تقرير صحيفة تركيا التركية، أمس السبت 27 يوليو، فإن الرئيس التركي سيلتقي نظيره الأسد خلال شهر أغسطس المقبل على أقصى تقدير. وذلك في لقاء أول بعد 10 سنوات من القطيعة والخلافات بين البلدين.

 جهود تطبيع العلاقات

حسب تقرير الصحيفة المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، فإن هذا اللقاء سيكون مفاجأة، حيث سيلتقي الرئيسان عند نقطة حدودية مشتركة، قرب بلدة كسب الساحلية السورية، وبلدة يلاداغي التركية، التي لديها مخيم للنازحين السوريين.

وأوضحت الصحيفة التركية أن أجهزة المخابرات في البلدين عقدت ثلاثة اجتماعات على الأقل في يوليو في إطار جهود تطبيع العلاقات.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنه يحاول تنظيم لقاء بين أردوغان والأسد، لكن لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس.

ربما يعجبك أيضا