بعد سقوطها أمام التحالف.. ميليشيا الحوثي تستغيث بالحشد

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

بين الإصرار على مزيد من الدمار.. والحشد لجبهات القتال وتلويح الحشد الشعبي الشيعي بإمكانية التدخل تتكشف نوايا الحوثيين وتبطل ادعاءاتهم وتباد عملية السلام الأممية.

“تمسك غريق  بغريق” بهذا يمكن وصف الدعم الذي تحاول بعض فصائل الحشد الشعبي في العراق لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن.

تحالف الفتنة والشر

تكريس تحالف الفتنة والشر جسدّه تصريح أمين ما يعرف بكتائب “سيد الشهداء” التابعة للحشد الشعبي، أبو ولاء الولائي، الذي قال إنه مستعد للتطوع كجندي يقفرهن إشارة زعيم المتمردين الحوثيين، على حد تعبيره.

لن تشّكل مفاجأة في كل الأحوال تصريحات المسمى أبوولاء الولائي ولن تفتح أبواب التساؤلات أكثر من تلك المفتوحة بالأساس بشأن الموقف العراقي من ميليشيات أضحت بقرار من الحكومة العراقية مكوناً عراقياً رسمياً في البلاد.

فقبل الولائي وضع القيادي بميليشيا عصائب أهل الحق المنضوية تحت الحشد الشعبي نفسه تحت إمرة زعيم الحوثيين.

 قبل هذا التصريح وذاك وثّقت لقاءات بين وفود الحشد الشعبي وأخرى من ميليشيات الحوثي نسّق خلالها الطرفان مخططا للتمرد.

أذرع إيران في المنطقة

الاثنان وعلى اختلاف رايتهما وشعارتهما ذراعان من أذرع إيران في المنطقة وتنسيقهما يخدم بالنهاية مخطط ولاية الفقيه التوسعية والتخريبية هنا وهناك.

ميليشيات حزب الله اللبنانية يعرب أمينها العام حسن نصرالله عن رغبته في القتال إلى جانب ميليشيات الحوثي تحت راية زعيمها العزيز والشجاع على حد وصفه.

وبالصوت والصورة سبق تقديم ميليشيات حزب الله التدريب للمتمردين في اليمن للقتال ضد قوات الشرعية وتنفيذ عمليات ضد السعودية.

ميليشيا الحوثي تنهار

يرى مراقبون أن تصاعد خطاب الميليشيا الإيرانية في المنطقة العربية من حشد شعبي عراقي وما يسمى بحزب الله اللبناني المدافع عن ميليشيا الحوثي مؤخراً، دليل على إحراق أوراق الحوثيين داخلياً واستنزافهم في الجبهات عسكرياً.

فضلاً عن أنها محاولة لجر الصراع في اليمن إلى الطائفية كونه أكثر من صراع سياسي سببه انقلاب على مؤسسات الدولة ورد على الضغوط الدولية ومساعي المبعوث الأممي لليمن من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب .

حركة الحوثي تعاني من خسائر لوجستية كبيرة وهزائم واسعة النطاق وانهيار كامل لكتائب الحوثي في اليمن وانتصارات عسكرية ملحوظة للجيش اليمني والشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي.

وتصريحات قادة الحشد الشيعية تأتي ضمن إطار محاولة إيران للتصعيد الإيراني على صعيد الشرق الأوسط عبر استراتيجيتها الشاملة التي تطمح لإحياء الإمبراطورية الفارسية، غير عابئة بمصلحة العراق أو الأمن القومي العراقي أو حتي اليمني والسوري واللبناني.
 

ربما يعجبك أيضا