بعد صفقة رأس الحكمة.. صناديق الاستثمار الإماراتية تترقب اقتناص الفرص المصرية

المستثمرون يترقبون الإجراءات التنفيذية لبدء تطوير رأس الحكمة

مصطفى خلف الله

تترقب الشركات وصناديق الاستثمار العربية وعلى رأسها الإماراتية اقتناص الفرص الاستثمارية في مصر في عدد من القطاعات الاقتصادية، سواء في سوق المال أو الطاقة أو القطاع السياحي والعقاري والمصرفي.

وبحسب الخبراء، فإن البنوك والشركات الإماراتية في مصر سيكون لها دور مهم في تنفيذ أضخم صفقة استثمار مباشر في تاريخ الاقتصاد المصري، وفق الجدول الزمني الذي سيتم الإعلان عنه قريبًا.

إجراءات اقتصادية إصلاحية 

أجرت الحكومة المصرية عدة إجراءات إصلاحية تضمنت تحرير سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية للدولار ورفع معدل الفائدة في البنوك ورفع أسعار المحروقات والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي ومؤسسات التمويل الدولية على حزمة تمويلية بقيمة 20 مليار دولار على 3 سنوات.

يقول جمال الجروان الأمين العام لمجلس الأعمال للمستثمرين الإماراتيين بالخارج، إن عددًا كبيرًا من المستثمرين الإماراتيين أعربوا عن قيامهم بتنويع استثماراتهم وضخ جزء كبير منها في السوق المصرية، لاسيما بعد الاتفاق الذي تم بين مصر والإمارات على تطوير مدينة رأس الحكمة.

فرص واعدة

أكد “الجروان” في تصريحاته الخاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أن مدينة رأس الحكمة ستضمن العديد من الفرص الاستثمارية سواء في قطاع السياحة عبر إنشاء مرافئ للمراكب السياحية وبناء الفنادق، بالإضافة الى النشاط المالي من خلال حي المال والأعمال.

وأشار إلى أن الإجراءات التنفيذية جارٍ وضعها من قبل القيادة السياسية، لكن رجال الأعمال الإماراتيين جاهزون لدعم الاقتصاد المصري والذي يمثل شريكًا استراتيجيًا في دعم النمو والتوسع الخارجي لأموال المستثمرين الإماراتيين.

صناديق الاستثمار

أكد أن صفقة رأس الحكمة لن تجذب أموال الإماراتيين فقط بل ستكون عامل جذب لأموال صناديق الاستثمار العالمية والمحلية، وأن الجميع يترقب الانتهاء من وضع القواعد والإجراءات التنفيذية وتحديد الأدوار المختلفة للمؤسسات المحلية والعالمية التي ستشارك في المشروع.

يري هاني العراقي الخبير الاقتصادي أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر الآن، وجاهزة لبدء الإنتاج وتحقيق عوائد جيدة، متمثلة في عدد من الشركات القوية لا سيما القطاع المصرفي، من خلال بنك المصرف المتحد وبنك القاهرة، واللذان تعتزم الحكومة بيعهما للقطاع الخاص.

الوقت المناسب 

أوضح “العراقي” في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أن أزمة عدم استقرار سعر الصرف قد انتهت، ومن ثم فإن الوقت أصبح مناسبًا لدخول المستثمرين الخليجيين والأجانب والاستفادة من الفرص الحالية، خاصة وأن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه سيمنحهم المزيد من الشركات المصرية.

وأضاف أن تجربة صندوق أبو ظبي السيادي والصندوق السيادي السعودي في البورصة المصرية واضحة للجميع، حيث ارتفعت قيمة الاستثمارات بنحو كبير، كما تحقق الشركات التي استحوذوا فيها على أسهم نموًا متزايدًا.

ربما يعجبك أيضا