بعد فوز بزشكيان.. هل تستجيب إيران لمطالب وكالة الطاقة الذرية؟

كيف ستكون مفاوضات الطاقة الذرية وبزشكيان حول برنامج إيران النووي؟

أحمد عبد الحفيظ

يعد الملف النووي الإيراني، أعقد الملفات التي تنتظر الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

بزشكيان، المعروف بمواقفه المتوازنة، يتولى رئاسة البلاد في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين إيران والمجتمع الدولي بشأن نشاطها النووي.

جدل دولي

البرنامج النووي الإيراني كان ولا يزال محورًا للجدل الدولي، وقد فرضت عليه العديد من العقوبات الاقتصادية والسياسية.

لكن، ما هي مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولماذا ترفضها إيران؟ وما هي العقوبات التي فرضت على إيران بسبب هذا البرنامج، وما هي الحلول الممكنة بعد انتخاب بزشكيان؟

مطالب الوكالة الدولية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) تطالب إيران بعدة نقاط أساسية لضمان أن برنامجها النووي يستخدم لأغراض سلمية فقط، وأول هذه المطالب هي الشفافية الكاملة، وفتح جميع المواقع النووية الإيرانية للتفتيش الدولي دون قيود.

وتشترط الوكالة أيضًا التقيّد باتفاقيات حظر الانتشار النووي والالتزام الكامل ببنود الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، والتي تفرض قيودًا صارمة على تخصيب اليورانيوم.

تطالب الوكالة أيضًا إيران بالتعاون المستمر مع الوكالة وتزويدها بالمعلومات اللازمة والسماح بتفتيش المواقع المشبوهة أو غير المعلنة.

رفض إيران لمطالب الوكالة

ترفض إيران مطالب الوكالة وتتهمها بالانحياز للغرب في مواقفها ضدها، وتعتبر أن بعض مطالب الوكالة تنتهك سيادتها وحقها في تطوير التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.

كما أنها تعتقد أن الامتثال الكامل لمطالب الوكالة لم يخفف من وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مما يجعلها متشككة في فوائد التعاون.

سياسة بزشكيان تجاه الغرب

مسعود بزشكيان يتبنى سياسة متوازنة تجاه الغرب، تستند إلى عدة محاور رئيسة وفق تصريحات سابقة له.

المحور الأول يهدف لإجراء حوار بناء، ويسعى بزشكيان إلى تعزيز الحوار مع الدول الغربية من أجل الوصول إلى حلول دبلوماسية للصراعات القائمة.

ويؤمن الرئيس الجديد بأن التواصل المفتوح والصريح يمكن أن يخفف من التوترات ويسهم في تحقيق تفاهمات متبادلة ويخفف حدة الأزمات الاقتصادية التي تواجه بلاده.

الحفاظ على المصالح الوطنية

بينما يسعى للحوار، يحرص بزشكيان على حماية المصالح الوطنية الإيرانية، وعدم التفريط في حقوق إيران السيادية، خاصة فيما يتعلق بتطوير التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.

ويرى بزشكيان أن تعزيز التعاون مع الدول الإقليمية والقوى الدولية الكبرى، يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط الغربي ويمنح إيران مرونة أكبر في التفاوض.

الحلول المطروحة بعد فوز بزشكيان

انتخاب مسعود بزشكيان قد يفتح الباب أمام بعض الحلول الممكنة نظرًا لمواقفه المتوازنة تجاه الانفتاح على الغرب.

ويسعى بزشكيان إلى إعادة التفاوض على بعض بنود الاتفاق النووي للحصول على تخفيف أكبر للعقوبات، كما يمكن لبزشكيان تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة مثل الصين وروسيا لتخفيف الضغط الاقتصادي.

وقد تستخدم إيران قدراتها النووية كورقة ضغط لتحسين موقفها في المفاوضات مع الغرب.

ربما يعجبك أيضا