بعد زيارة أردوغان.. هل نشهد تعاونًا فنيًا بين مصر وتركيا في المستقبل؟

مصر وتركيا.. هل نشهد تعاونًا فنيًا خلال الفترة المقبلة؟

علي محمد
بعد لقاء السيسي وأردوغان.. هل نشهد عودة بين تركيا ومصر في مجال الفن؟

شهدت العلاقات بين مصر وتركيا تحسنًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، خاصةً بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، التي تعد الأولى له منذ 12 عامًا، واللقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأثارت تلك الزيارة المهمة والتاريخية التساؤلات بشأن إمكانية عودة وزيادة التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومنها الصعيد الفني، خاصةً أن كلا البلدين يتمتعان بثقافة غنية وتاريخ فني عريق.

تاريخ التعاون الأدبي

على المستوى الأدبى، ظهر التعاون في تبادل وترجمة الأدب المصري والتركي، ومن أشهر الأدباء العرب الذي تم نقل أعمالهم باللغة التركية نجيب محفوظ، خاصة عقب حصوله على جائزة نوبل، وكذلك توفيق الحكيم.

ومن أشهر الكُتاب الأتراك الذين تم ترجمة أعمالهم، الأديب ناظم حكمت، ولم تكن حركة الترجمة من التركية إلى العربية واسعة حتى حصول الأديب التركي الشهير أورهان باموك أورخان باموق على جائزة نوبل عام 2006، فانتشرت أعماله بجانب إليف شافاق، والتي تتميز بالطابع الصوفي وصاحبة رواية “قواعد العشق الأربعون”.

السينما بين مصر وتركيا

يمكننا القول إن للسينما المصرية الفضل في تطوير الفن التركي، إذ دخل الفيلم المصرى للسينما التركية منذ عام 1930 وجذب جمهورًا واسعًا من الجمهور التركي، وبدأت السينما التركية تنقل الأعمال المصرية عبر “تتريكها” أى إنتاج المحتوى المصرى بشكل محلي للسينما التركية منذ الأربعينيات حتى عام 1957.

وشهد عام 2002 صدور فيلم “هروب مومياء”، وكان أول إنتاج سينمائي مشترك بين مصر وتركيا، أخرجه التركي مراد أكداش، وشارك في بطولته من تركيا الممثلة نورغول يشيلتشاي ومطرب الروك تيي مان، ومن مصر فتحي عبدالوهاب ونيللي كريم وماجد المصري.

وفي أواخر الستينات، كان الفنان الراحل فريد شوقي بطلًا لـ10 أفلام تركية خلال الفترة من 1968 وحتى 1973، وفاز بجائزة أفضل ممثل مساعد من مهرجان أنطاليا السينمائي، ومن أهم تلك الأفلام “مغامرات في إسطنبول” من تأليف عبدالحي أديب، “شيطان البوسفور” 1968 مع الممثلة التركية المشهورة هوليا وأيضًا من تأليف عبدالحي أديب وإخراج نيازي مصطفى، و”عثمان الجبار” عام 1968.

كما شهدت السنوات الأخيرة ازديادًا ملحوظًا في شعبية المسلسلات التركية على الشاشات المصرية، حيث أصبحت تحظى باهتمام كبير من قبل مختلف الفئات العمرية، خاصةً النساء، بداية من مسلسل “نور” الذي تم إنتاجه عام 2005، وحقق شعبية واسعة وقتها.

ربما يعجبك أيضا