بعد محاولة اغتيال “أبو نعيم”.. نُذُر مواجهة بين حماس وداعش

مراسلو رؤية

رؤية

غزة – بعد أن تعرض مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، ظهر اليوم الجمعة، لمحاولة اغتيال فاشلة، بعد خروجه من مسجد أبو الحصين في مخيم النصيرات وسط غزة، خرجت حركة ” حماس ” لتدين الواقعة وتؤكد أن العمل إنما يستهدف أمن قطاع غزة واستقراره .

وأكد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة “حماس”، أن محاولة استهداف مدير عام قوى الأمن الداخلي والقيادي في حماس اللواء توفيق أبو نعيم، إنما هو عمل جبان لا يرتكبه إلا أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء الوطن.

وأضاف برهوم أن محاولة الاغتيال هي استهداف لأمن غزة واستقرارها ووحدة الشعب ومصالحه الوطنية، مطالبًا قوى الأمن ووزارة الداخلية بملاحقة المجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الشعب واستقراره.

من وراء الحادث؟  

محاولة الاغتيال التي تعرض لها قيادي في حركة حماس لم تكن مفاجئة على المهتمين بالأمر، حيث كانت هناك توقعات لكثير من المحللين بأن تكون هناك مواجهة صريحة بين عناصر تنظيم داعش من جهة وبين وحركة حماس من جهة أخرى، خاصة بعد إتمام عملية المصالحة الفلسطينية، وبعد حملة الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية في غزة بحق عدد من قادة تنظيم داعش الإرهابي .

التضييق الأمني على داعش ينذر بالمواجهة

وكانت مواقع إخبارية قد تداولت من قبل، بيانا لتنظيم داعش هددت فيه “حماس” بعد التضييق الأمني عليها من قبل الحركة في القطاع، ما ينذر بمواجهة داخل غزة نتيجة التضييق الذي مارسته حماس على أصحاب الفكر المتشدد.

يقول مقال سابق نشرته صحيفة “إيزفيستيا”، إن “حماس” قررت محاربة تنظيم “داعش” في قطاع غزة، ما يوشك بأن يندلع نزاع مسلح، بين حماس و”داعش”، وهذا الكلام جاء بعد ان أكدت الحركة على لسان أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي للحركة، بأن حماس تعتزم محاربة الإرهابيين، وإنها لن تسمح بانتشار أفكارهم، مشيرا إلى أن أفكار “داعش” لا تتماثل مع مبادئ الإسلام.

ونفذت “حماس” في وقت سابق سلسلة من الاعتقالات، كما “نفذت قوات الأمن موجة من الاعتقالات بمدينتي رفح وخان يونس، حيث أعلنت مصادر أمنية أن جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة اعتقل، عدة أشخاص، بينهم أحد قيادات تنظيم داعش في قطاع غزة.

ووفقا لوكالة فرانس برس، تم اعتقال المطلوب للأجهزة الأمنية ويدعى نور عيسى، وهو أحد قادة تنظيم داعش ومن سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة مع آخرين، وهو مطلوب منذ عام.  

حملة الاعتقالات تلك اعتبرها عناصر تنظيم داعش تضييقا كبيرا عليهم، لذلك خرجت تهديدات صريحة منهم لحركة حماس، وهو ما يرجح كفة ضلوعها في محاولة الاغتيال الأخيرة.  

من جانبه توقع الوزير الإسرائيلي لشؤون القدس، عضو حزب “الليكود” الحاكم، زئيف إلكين ، بوادر مواجهة مسلحة بين “داعش” و”حماس”.

داعش متورطة في محاولة الاغتيال

وما يزيد من احتمالات ضلوع تنظيم داعش في محاولة اغتيال توفيق أبو نعيم التي تعرض لها ظهر اليوم، ارتكاب داعش منذ أيام قليلة لواقعة اختطاف ثلاثة عمال من قطاع غزة، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الإثنين الماضي، بإقدام عناصر مسلحة من تنظيم داعش على اختطاف ثلاثة عمال فلسطينيين من قطاع غزة.

ونقلت وكالة “شهاب” الفلسطينية عن مصادر أمنية تأكيدها أن عملية خطف العمال الثلاثة تمت أثناء عملهم في قطاع غزة وتحديدا على الحدود الفلسطينية المصرية.

ويرى محللون، أن عناصر “داعش” في قطاع غزة، مسؤولة عن محاولة اغتيال اللواء توفيق أبونعيم وسط قطاع غزة، والسبب في ذلك يكمن في محاولة “داعش” معاقبة اللواء أبو نعيم بعد ملاحقة عناصرها في قطاع غزة، إضافة إلى انغماس حركة حماس في عملية المصالحة الأخيرة.

ويؤكد نائب رئيس تحرير الأهرام أشرف أبو الهول -في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي، عقب محاولة الاغتيال الفاشلة- أن السبب في اتهامه داعش بالوقوف خلف محاولة الاغتيال يعود إلى محاولة “داعش” معاقبة اللواء أبو نعيم عقب ملاحقة عناصرها في قطاع غزة، إضافة إلى انغماس حركة حماس في عملية المصالحة مع حركة فتح.

ربما يعجبك أيضا