بعد محاولة الاغتيال.. هل يغير ظهور ترامب العاطفي مجرى الانتخابات؟

ظهور مؤثر لترامب في المؤتمر الجمهوري.. وجه متجهم وأذن مصابة

إسراء عبدالمطلب

رغم محاولة ترامب للظهور هادئًا، إلا أنه كان عاطفيًا بشكل واضح، إذ لوح بيده وردد "شكرًا" للحشود مرارًا وتكرارًا.


دخل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المؤتمر الوطني الجمهوري بشكل عاطفي ومؤثر بعد فترة شهدت أحداثًا دراماتيكية.

وفي مساء الاثنين 15 يوليو 2024، ظهر ترامب بوجه متجهم وأذنه اليمنى مغطاة بضمادة بيضاء صغيرة، ملوحًا بقبضته اليمنى للحشود المنتظرة في منتدى فيسيرف بميلووكي. وكان الحضور متحمسين لرؤية الرئيس السابق، حيث هتفوا ووقفوا على الكراسي لتوثيق لحظة دخوله.

تفاصيل نجاة الرئيس الأميركي السابق ترامب من محاولة اغتيال في تجمع انتخابي

دخول عاطفي لترامب

حسب صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الثلاثاء 16 يوليو 2024، فإنه رغم محاولة ترامب للظهور هادئًا، إلا أنه كان عاطفيًا بشكل واضح، إذ لوح بيده وردد “شكراً” للحشود مرارًا وتكرارًا، صعد ببطء إلى الجناح حيث كانت عائلته وأصدقاؤه بانتظاره، وصافح المذيع السابق “تاكر كارلسون”، والنائب بايرون دونالدز، وابنه الأكبر دونالد ترامب جونيور، وابنه الآخر إريك، والسيناتور جي دي فانس.

وظهور ترامب جاء بعد محاولة اغتيال فاشلة في تجمعه الانتخابي في بنسلفانيا، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين، فيما نجا ترامب بإصابات طفيفة، وخلال فترة 3 أسابيع، بدءًا من المناظرة الرئاسية الأولى في 27 يونيو، حقق ترامب انتصارات حاسمة، في المناظرة، إذ قدم الرئيس جو بايدن أداءً متعثراً، مما أثار أزمة داخل الحزب الديمقراطي حول استمرار بايدن كمرشحهم.

دعم متزايد

بعد أربعة أيام، قضت المحكمة العليا بأن الرؤساء يتمتعون بحصانة “مطلقة” بشأن الأفعال الرسمية، مما أدى إلى تأجيل محاكمة ترامب المتعلقة بانتخابات 2020. وفي يوم الاثنين، رفضت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية إيلين كانون قضية الوثائق السرية ضد ترامب، مما منح الرئيس السابق راحة كبيرة قبل المؤتمر.

وقال ريتشارد بورتر، عضو اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري: “ترامب محظوظ للغاية. لا يتوقف ولا يلين، والأمور تسير في مصلحته في النهاية”. بعد قرار المحكمة العليا، بدأ بعض مستشاري ترامب يعتقدون أن “الله في صفه”، كما قال ترامب لمستشاريه بعد محاولة الاغتيال.

ترامب يحالفه الحظ

في الوقت الذي كان فيه مستشارو ترامب يستعدون لعام مليء بالمحاكمات الجنائية، جاءت الأحداث الأخيرة لصالحه، ما عزز موقفه السياسي. قال ديفيد أكسلرود، الاستراتيجي الديمقراطي: “ترامب صنع بعض الحظ لنفسه. عيّن قضاة في المحكمة العليا وسمح لبايدن بتدمير نفسه في المناظرة”.

وحتى اللحظات المرعبة لمحاولة الاغتيال ساعدت في تعزيز دعم ترامب بين أنصاره. وفي النهاية، اكتفى ترامب بالتلويح للحشود وتوجيه الشكر لهم، محققًا الغرض من حضوره. قال ريك لايسي، مندوب من ولاية فلوريدا: “ترامب محظوظ للغاية. يمكنك أن تشعر بالزخم يتزايد يوما بعد يوم”.

وبينما جلس ترامب في مقعده، بدأ الحشد يهتف “الولايات المتحدة الأمريكية!” قبل أن يتحولوا إلى “قاتل! قاتل! قاتل!”، مما يعكس الدعم المتزايد له. وظهر ترامب قوياً ومصمماً على مواصلة حملته، مدعومًا بسلسلة من الانتصارات القانونية والسياسية، ومعززًا بظهور عاطفي قوي في المؤتمر الوطني الجمهوري.

ربما يعجبك أيضا