بعد هجوم المسيّرة.. 3 خيارات أمام الولايات المتحدة لمعاقبة إيران

واشنطن تمتلك 3 مجموعات واسعة من الخيارات للرد على طهران

آية سيد
بعد هجوم المسيّرة.. 3 خيارات أمام الولايات المتحدة لمعاقبة إيران

كيف سترد الولايات المتحدة على إيران بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 من جنودها وإصابة العشرات؟


أعلنت جماعة عراقية، مدعومة إيرانيًا، مسؤوليتها عن هجوم المسيّرة الذي قتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة قرب الحدود الأردنية السورية.

وأدى الهجوم، الذي وقع الأحد 28 يناير 2024، إلى إطلاق دعوات للرد بقوة على إيران، التي تدعم مجموعة من الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط تستهدف الأمريكيين، فكيف سترد الولايات المتحدة؟

3 خيارات

أكد البيت الأبيض أنه سيرد على الهجوم، وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن: “سنرد بحسم على أي عدوان، وسنحاسب من هاجموا قواتنا”، موضحًا أن ذلك الرد قد يكون “متعدد المستويات، ويأتي على مراحل، ويستمر لبعض الوقت”.

قتلى هجوم قاعدة «البرج 22»

الجنود الأمريكيون الذين قُتلوا في الهجوم على القاعدة الأمريكية

وحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الاثنين 29 يناير، يجب أن يوازن البيت الأبيض بين رغبته في إرسال رسالة قوية إلى إيران ووكلائها، وضغط الكونجرس من أجل الرد الحاسم، ورغبة إدارة جو بايدن في منع اندلاع حرب إقليمية أوسع.

وحتى الآن، لم يستعرض المسؤولون ردهم، لكن توجد على الأقل 3 مجموعات واسعة من الخيارات التي تمتلكها الولايات المتحدة في ترسانتها.

ضرب الأراضي الإيرانية

ستكون الضربة الأمريكية المباشرة على الأراضي الإيرانية أمرًا غير مسبوق، وبينما سعت إدارة بايدن لنهج أقل صدامية تجاه إيران، ما حد من فرص توجيه ضربة للأراضي أو المياه الإقليمية الإيرانية، يقول المحللون إن إدارة بايدن تخاطر بأن تبدو ضعيفة، في العام الانتخابي، إذا لم تجهز ردًا قويًا على موت الجنود الأمريكيين.

وفي هذا الشأن، قال السيناتور الجمهوري، روجر ويكر: “يجب أن نرد بقوة على الهجمات المتكررة لإيران ووكلائها عبر توجيه ضربات مباشرة للأهداف والقيادات الإيرانية”.

وفي سياق متصل، أشار مستشار الشؤون الإيرانية السابق بإدارة دونالد ترامب، جابرييل نورونها، إلى أن طهران تعتقد أن جماعاتها الوكيلة تستطيع إجبار واشنطن على الانسحاب من المنطقة، والرد القوي فقط يستطيع معالجة ذلك، وقال: “الضرب داخل إيران يخلق شعورًا بالضعف يريد النظام تجنبه بشدة”.

استهداف الجماعات الوكيلة

يمكن أن ترد الولايات المتحدة عبر استهداف شبكة وكلاء إيران في المنطقة، أو ما يُعرف بـ”محور المقاومة”. وحسب الصحيفة، قد تختار إدارة بايدن استهداف جنود فيلق القدس في سوريا والعراق واليمن، أو ضرب السفن الإيرانية في البحر، أو شن هجوم كبير على الميليشيا المدعومة إيرانيًا التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

معلومات عن الهجوم على القاعدة الأمريكية

معلومات عن الهجوم على القاعدة الأمريكية

واستبعد مسؤولون إيرانيون توجيه ضربات لإيران، متوقعين أن تستهدف أمريكا الميليشيات الموالية لإيران، وحذر أحد المسؤولين أن هذه الضربات قد “تشعل دورة من الانتقام الذي قد يخرج عن السيطرة”.

وقال مستشار استخباراتي أمريكي إن الحرس الثوري الإيراني ووكلاءه في دير الزور وشرقي سوريا على رأس قائمة الضربات الأمريكية، وتراقب المسيّرات والأقمار الاصطناعية تحركاتهم من كثب.

فرض عقوبات اقتصادية

في حين تخضع إيران لعقوبات مشددة، أشارت “وول ستريت جورنال” إلى وجود مساحة للمزيد من الإجراءات الاقتصادية الانتقامية ضد طهران، ولفت بعض المسؤولين الغربيين الحاليين والسابقين إلى أنه لا يجري تطبيق كل العقوبات الأمريكية، خاصة في حالة وجود دول ثالثة.

واستطاع النظام الإيراني تطوير نظام تجاري ومالي دولي يساعده في عزل الاقتصاد عن الإجراءات المالية، لكن بعض المشرعين والمسؤولين الأمنيين الأمريكيين السابقين يقولون إن الولايات المتحدة تستطيع تصعيد تطبيق العقوبات الحالية، خاصة تعطيل مبيعات النفط وفرض عقوبات على الشركات والبنوك الأجنبية التي تساعد إيران، وهذا يشمل كيانات في الصين.

وفي هذا السياق، قال السيناتور الجمهوري، جوني إرنست: “يجب أن تضرب إدارة بايدن إيران حيث يؤلمها، أي محافظ النقود التي تمول وكلاء طهران الإرهابيين”. ووفق الصحيفة، يمكن أن تطلب الولايات المتحدة الدعم من الحلفاء الغربيين لتبني العقوبات واسعة النطاق التي فرضتها واشنطن على الاقتصاد الإيراني.

ربما يعجبك أيضا