بعد وفاة إبراهيم رئيسي.. لماذا يريد النظام الإيراني انتقال سريع للسلطة؟

عمر رأفت
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

في أعقاب حادثة تحطم المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، عين المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، نائب الرئيس محمد مخبر رئيسًا للبلاد بالنيابة.

وقال خامنئي، في رسالة تعزية، اليوم الاثنين 20 مايو 2024، إن مخبر سيدير ​​السلطة التنفيذية وفق المادة 131 من الدستور، وسينسق مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لانتخاب رئيس جديد خلال خمسين يومًا.

الانتقال السريع للسلطة

حسبما ذكرت شبكة إيران انترناشيونال، اليوم الاثنين، يؤكد الانتقال السريع نية النظام في الحفاظ على قبضته القوية على السلطة وسط احتمالية بعدم الاستقرار، ويبلغ مخبر من العمر 68 عامًا، والذي ظل بعيدًا عن الأضواء.

وقد اتسمت فترة عمله كرئيس لهيئة تنفيذ أمر الإمام الخميني (EIKO)، والرئيس السابق لمجلس إدارة بنك سينا، بعدم الكفاءة والغموض، والتي لوحظت بشكل خاص خلال الفترة التي حاولت فيها إيران إنتاج لقاح لفيروس كورونا.

ولم يتم الوفاء بالوعود المتعلقة بتوفر اللقاح على نطاق واسع، مما أثار تساؤلات حول تخصيص الموارد ومساءلة الحكومة، فيما تشمل مؤهلات مخبر الأكاديمية تشمل درجة الدكتوراه في القانون الدولي، وكان عضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني منذ عام 2022.

إبراهيم رئيسي

إبراهيم رئيسي

تعيين على باقري

في خضم الاضطرابات الحاصلة في إيران الأن، كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادوري جهرمي، عن تعيين علي باقري كاني، النائب السابق بوزارة الخارجية والنائب السابق لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قائمًا بأعمال وزير الخارجية.

ويمثل كاني، المعروف بدوره في اتفاق إطلاق سراح السجناء المبرم مع الولايات المتحدة في سبتمبر 2023، استمرارًا لموقف إيران المتشدد في مفاوضاتها الدولية.

علي باقري كني

علي باقري كني

تأثير الحدث

كانت حادثة وفاة وزير الخارجية الإيراني السابق، حسين أمير عبد اللهيان فرصة للسيد خامنئي لتعيين شخصية أكثر خبرة واعتدالاً لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل والقضايا الإقليمية.

وبينما تشهد إيران حدادًا وطنيًا لمدة خمسة أيام أعلنه خامنئي، فإن الأحداث الأخيرة لا تلقي بظلالها على الحكم الداخلي في إيران فحسب، بل تشير أيضًا إلى تحولات محتملة في نهج سياستها الخارجية في ظل قيادة جديدة محفوفة بالتحديات والشكوك.

ربما يعجبك أيضا