بعد وفاة طفلة بسببها.. ما هي أعراض الإصابة ببكتيريا شيغيلا المنتشرة في تونس؟

نادية عبد الباري

سجلت تونس وفاة طفلة تأثرًا بإصابتهما بجرثومة "شيغيلا" خلال الأسبوع الجاري، وإيواء ستة أطفال آخرين في قسم العناية الفائقة جراء مضاعفات الإصابة بالجرثومة


في بيان صادر عن وزارة الصحة التونسية، أعلنت وفاة طفلة في الثامنة من عمرها نتيجة إصابتها بفيروس “شيغيلا” كانت حملته الأسبوع الماضي.

ذكرت الصحة التونسية أن الفتاة المتوفاة ليست الحالة الوحيد، فعلى مدار عشرة أيام أصيب نحو 96 طفلًا، وأودع ستة منهم في قسم العناية الفائقة جراء مضاعفات الإصابة بالجرثومة، ما خلف حالة من الهلع والخوف في العائلات من تفشي العدوى.

أعراض بكتيريا شيغيلا

انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات الخاصة بأولياء الأمور التونسيين تحذر من الذهاب للمدارس والحضانات، خوفًا من التقاط العدوى، لا سيما أنه ينتشر بين الأطفال عن طريق التلامس بالأيدي أو تبادل الأغراض، وهو أمر يصعب منعه بين الأطفال.
ويوجد لغط حول أعراض “شيغيلا”. وقد أوضحت وزارة الصحة التونسي أن أهم علامات الإصابة بـ”شيغيلا” هي:

  • آلام البطن
  •  والإسهال الدموي
  •  وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة
  • جفاف الجسم
  • هبوط الدورة الدموية
  •  وتصيب البكتيريا الجهاز الهضمي في المقام الأول.

أسباب انتشار شيغيلا

16181B3C 1AB8 41C9 B119 EF7C11969F18

شيغيلا تحت المجهر

بيان الصحة شمل تحذيرًا من الاقتراب من المياه الملوثة وتنبيهًا على غسل اليدين باستمرار، موضحة أن أبحاثًا ميدانية بدأت لرفع عينات من الأغذية والمياه من أجل التحقق من مصادر الجرثومة بمختلف مناطق البلاد، لا سيما في المدراس وأماكن تجمع الأطفال.

وفي تصريح لموقع “سكاي نيوز”، أوضح المدير الجهوي للصحة بتونس طارق بالناصر أن بكتيريا “شيغيلا” بدأت في الانتشار في تونس منذ يوليو الماضي، بتسجيل إصابات في صفوف الأطفال تطلبت دخولهم المستشفى لتلقي العلاج عبر المضادات الحيوية وتعويض السوائل والأملاح.

طرق الوقاية من شيغيلا

أكمل طارق بالناصر أن الدولة تجري حاليًا حملات توعوية موسعة في جميع المدراس ووسائل الإعلام للتعريف ببكتريا “شيغيلا”، لحث العائلات على نقل أطفالهم للعلاج بمجرد ظهور العلامات عليهم، وللأطفال في المدارس لتوعيتهم بأهمية الالتزام بالنظافة وغسيل اليدين المتواصل.

ومن خلال الحالات المصابة ومتابعة تدهورها، أوضحت الصحة التونسية أن بكتيريا “شيغيلا” تتكاثر داخل الأمعاء، وتقوم بتهرئة سطح الأمعاء بالتدريج، مسببة قيئًا وإسهالًا يصحبه أحيانًا نزول دم وإفرازات، خاصة عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون نقصًا في المناعة، والتأخر في العلاج يتسبب في مضاعفات خطيرة تصل لحد الموت.

الجدير بالذكر أن هذا ليس الظهور الأول لبكتيريا شيغيلا فهي جرثومة قديمة، اختفت من تونس وبقيت تسجل بحالات قليلة، قبل أن تعود للظهور في الأشهر الأخيرة وانتشر بسبب نقص العناية بنظافة الأماكن والمياه في موضع ظهور العدوى، فضلًا عن سرعة انتقال شيغيلا عبر الأغذية والمياه والأيدي.

ربما يعجبك أيضا