بعد 18 شهرًا .. أهالي ضحايا “مرفأ بيروت” على عتبات القضاء

محمد عبدالله

وقفة أمهات ضحايا انفجار مرفأ بيروت باتت شبه يومية أمام قصر العدل، وهناك وجوه متعبة تتنظر البت في طلبات رد المحقق العدلي طارق بيطار، لكن هذا المسار متوقف كليا للأسبوع السابع على التوالي.


نظم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في العاصمة بيروت، وطالب أهالي الضحايا والمتضررون بالبت في الدعوى المقدمة ضد رئيس غرفة محكمة التمييز.

التحقيقات متوقفة وأهالي الضحايا ينتظرون القضاء المعطل لأسباب سياسية . عام ونصف على جريمة انفجار مرفأ بيروت، والقضية لا تزال غارقة في الحسابات السياسية وفق ما يقول أهالي الضحايا.

مسار متوقف وإحباط شديد

أصبحت وقفة أمهات ضحايا انفجار مرفأ بيروت شبه يومية أمام قصر العدل. صور ولافتات ووجوه متعبة تتنظر البت في طلبات رد المحقق العدلي، طارق بيطار، لكن هذا المسار متوقف كليا للأسبوع السابع على التوالي.

أهالي الضحايا يتهمون القضاء بالمماطلة بإصدار قرارات قضائية أساسية من شأنها تحرير عمل المحقق العدلي المتوقف، ما دفع الأهالي للاحتجاج مطالبين بالإسراع في البت بالملف.

يشعر أهالي الضحايا بإحباط شديد بسبب العرقلة المتعمدة للتحقيقات والصفقات المشبوهة بحسب رأيهم.

سمعة القضاء في خطر

يقول حقوقيون مطلعون على الملف إن هذا التأخير في البت يسيء إلى سمعة القضاء في لبنان، وأن التهديدات السياسية تفعل فعلها في القضية وتؤخر تحقيق العدالة وترسخ مبدأ الإفلات من العقاب.

وبانتظار حسم القرارات القضائية يهدد الأهالي بتصعيد تحركاتهم في حال استمرت الأمور بدورانها في دوامة التعطيل.

وكأنه لا يكفي اللبنانيين ما لديهم من عوامل انقسام وتشرذم وتباينات حول معظم القضايا والملفات المصيرية والأزمات التي تحاصرهم، حتى جاء القضاء ليزيد من زعزعة المجتمع اللبناني.

تحقيقات متعثرة

يواجه التحقيق في الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في أغسطس 2020، وأودى بحياة أكثر من 215 شخصًا، يواجه الاصطدام بعقبة جديدة قد تتسبب في تركه معلقًا دون إصدار لوائح اتهام.

التحقيق الذي يقود “بيطار” توقف مرارًا بسبب حملات “حزب الله” لإبعاد “بيطار” عن التحقيق متهمة إياه بالانحياز بعد أن سعى إلى استجواب بعض حلفائه السياسيين.

دعوى المخاصمة التي رفعها الوزير السابق، يوسف فنيانوس، أحد أبرز الشخصيات التي يريد “بيطار” استجوابها باتت معلقة هي الأخرى بعد أن تقاعد القاضي الذي كان ينظرها.

ربما يعجبك أيضا