بعد 4 سنوات.. كيف ساهمت الإمارات في إعادة إعمار مرفأ بيروت؟

كيف ساعدت الدول العربية في إعادة إعمار مرفأ بيروت؟

شروق صبري
اعادة اعمار مرفأ بيروت

بعد انفجار الرابع من أغسطس 2020 الذي دمر مرفأ بيروت وخلف دمارًا واسع النطاق في المدينة، بدأ لبنان رحلة شاقة نحو إعادة الإعمار. فكيف اكتملت الرحلة؟


بعد مرور 4 سنوات على انفجار مرفأ بيروت، اتضح أن إعادة إعماره تعد إنجازًا كبيرًا يبرز قوة التعاون الدولي والدعم العربي في وقت الأزمات.

ورغم التحديات الهائلة، تمكنت لبنان بمساعدة شركائها من إعادة بناء مرفأ حديث وأكثر أمانًا، مما يعزز من قدرته على الاستجابة للتحديات المستقبلية ويدعم انتعاش الاقتصاد الوطني، إذ قال مدير عام مرفأ بيروت، عمر عيتاني، إن المرفأ بدأ تدريجيًا في العودة للعمل بكامل طاقته، مشيرًا إلى أن إعادة إعماره ستكون من خلال إيراداته.

مراحل إعادة الإعمار

كان هذا المشروع الضخم يتطلب جهودًا محلية ودولية متضافرة لإعادة بناء المرفأ الحيوي والضروري للاقتصاد اللبناني. في هذا التقرير، نستعرض مراحل إعادة الإعمار وكيف ساعدت الدول العربية في هذا الجهد الكبير.

في الأشهر الأولى بعد الانفجار، تم التركيز على إزالة الأنقاض وتقييم الأضرار، تطلب ذلك جهودًا كبيرة من الفرق المحلية والدولية لتحديد حجم الدمار وتحديد الأولويات لإعادة البناء.

خطة شاملة

بعد إزالة الأنقاض، بدأت عملية التخطيط وإعادة التصميم، تضمنت هذه المرحلة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار المرفأ، تصميم المرافق الجديدة، وتخصيص الميزانية. تم التعاون مع خبراء دوليين لضمان أن تكون البنية التحتية الجديدة أكثر أمانًا وفعالية.

تطلب إعادة الإعمار تمويلًا كبيرًا، وهنا جاءت المساعدات الدولية لتلعب دورًا حاسمًا. قدمت الدول العربية، من خلال قروض ومنح، دعمًا ماليًا كبيرًا. شملت هذه المساعدات دعمًا من الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، والبنك الدولي.

دعم إماراتي

ساهمت الإمارات بتقديم مساعدات مالية لإعادة بناء المرافق المتضررة في المرفأ، وأرسلت فرق إنقاذ ومعدات للمساعدة في إزالة الأنقاض وإعادة البناء، ووفرت فرقًا من الخبراء للمساعدة في التخطيط وإعادة التصميم.

كما قدمت السعودية مساعدات مالية لدعم إعادة الإعمار، وتبرعات وقروض ميسرة، وأرسلت السعودية مساعدات إنسانية عاجلة، وإمدادات طبية وغذائية.

وأرسلت مصر فرقًا من المهندسين والخبراء للمساعدة في التخطيط وإعادة تصميم المرافق، كما أرسلت مساعدات طبية لدعم الجهود الإغاثية.

دعم عربي للمشاريع التنموية

قدمت قطر مساعدات مالية، وتبرعات مباشرة ومساهمات لصندوق إعادة إعمار بيروت وأرسلت فرق طبية ومساعدات صحية لدعم جهود الإغاثة. ومولت مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمرفأ والمناطق المحيطة.

وقدمت الكويت مساعدات مالية عبر تبرعات وقروض ميسرة، وأرسلت مساعدات إنسانية عاجلة لدعم المتضررين من الانفجار، وساهمت في توفير معدات وأدوات لإعادة البناء.

كما قدمت سلطنة عمان مساعدات مالية لدعم جهود إعادة الإعمار، و أرسلت معدات وفرق للمساعدة في إزالة الأنقاض وإعادة البناء.

اعادة اعمار مرفأ بيروت

اعادة اعمار مرفأ بيروت

إعادة تشغيل المرفأ

كما عملت الدول العربية بشكل عام على تعزيز الشراكات التجارية مع لبنان، من خلال اتفاقيات تعاون تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار في المرفأ، مما يساهم في تحفيز الاقتصاد اللبناني.

وبفضل الجهود العربية والدولية، بدأت عمليات إعادة بناء المرافق الأساسية، بما في ذلك الأرصفة، المستودعات، وصالات الشحن. كانت هذه المرحلة حيوية لإعادة تشغيل المرفأ واستعادة الحركة التجارية.

تحسين إجراءات السلامة

ركبت إدارة المرفأ أنظمة مراقبة حديثة وحسنت إدارة الحاويات وطبقت تقنيات ذكية لجعل عمليات المرفأ أكثر كفاءة وأمانًا، وتم تحسين إجراءات السلامة بشكل كبير لمنع الكوارث المستقبلية، بما في ذلك إنشاء مناطق تخزين آمنة وتدريب العمال على إدارة المواد الخطرة.

مع اكتمال البنية التحتية الأساسية، بدأ المرفأ في إعادة تشغيل عملياته واستعادة النشاط التجاري، مع التركيز على جذب الاستثمارات وتعزيز الخدمات اللوجستية.

ربما يعجبك أيضا