بعيدًا عن النووي.. عسكري إيراني سابق: لدينا سلاح خفي

تساؤلات بشأن رد إيران على ضربة إسرائيلية محتملة

يوسف بنده

"السلاح النووي هو سلاح ردع وليس سلاحا يمكن لأي أحد استخدامه... أعتقد أن مطالبة نواب البرلمان باستخدامه كاستراتيجية ردع مطلب صحيح".


تزايدت المخاوف من شروع إيران لامتلاك السلاح النووي إذا ما عدلت عقيدتها النووية في ظل التصعيد العسكري الدائر بالمنطقة.

وفي ظل الخسارة التي تواجه الفصائل الموالية لإيران في المنطقة في مواجهة الضربات الإسرائيلية، فإن طهران في حاجة إلى استراتيجية ردع جديدة، إذا ما فقدت محورها المقاوم.

ابراهيم رستمي 2

السكرتير السابق للجنة التطوير بالحرس الثوري إبراهيم رستمي

للدفاع وليس الدمار

ترتفع الأصوات المؤيدة لتغيير العقيدة النووية السلمية في إيران، وعلق البرلماني الإيراني، أحمد آريائي نجاد، على توقيع رسالة موجهة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي بشأن تغيير العقيدة النووية للبلاد من قبل حوالي 40 عضوًا في البرلمان، ومطالب ببناء أسلحة نووية.

وحسب موقع “إيران ووتش”، الأربعاء 16 أكتوبر 2024، قال آريائي: “لقد اتخذت إيران الخطوات اللازمة لزيادة مستوى الردع لديها، وسوف تفعل ذلك مرة أخرى، أي أننا نسعى أن نضرب العدو عندما يقرر ضربنا، وبالطبع من الأفضل رفع مستوى الردع إلى الحد الذي يعرف فيه العدو عدد الضربات التي سيتلقاها إذا فكر في الاعتداء علينا”.

وأضاف: “أوامر المرشد الأعلى، علي خامنئي، تحريم صناعة أسلحة الدمار الشامل، لكن هذا التحريم لا يشمل أسلحة الدفاع الشامل، وفي هذا المجال، يجب أن يتشاور الخبراء ويتوصلوا إلى نتيجة، وأن يبقى الأمر سرًا”.

ابراهيم رستمي

إبراهيم رستمي

سلاح خفي لدى إيران

في حواره مع موقع “ايران ووتش”، أمس الثلاثاء 15 أكتوبر، كشف السكرتير السابق للجنة التطوير والتجهيز في الحرس الثوري الإيراني، إبراهيم رستمي، عن امتلاك إيران قدرات أعلى من السلاح النووي.

وأشار المسؤول السابق عن العلاقات الدولية في الحرس الثوري الإيراني، إلى العمليات التي كانت تستهدف السفن التجارية في مياه الخليج، قائلًا: “لا أستطيع أن أضرب أمثلة أكثر، لكن لدينا أسلحة أعلى بكثير من النووية”.

كما أشار رستمي إلى إمكانية ضرب إيران للمفاعل النووي الإسرائيلي، قائلًا: “لقد نفذنا وتدربنا عدة مرات على ضرب ديمونة، ولهذا أقول إن إسرائيل لا تجرؤ على ضرب منشآتنا النووية”.

رستمي

السكرتير السابق للجنة التطوير بالحرس الثوري الإيراني

حسب مستوى الرد

عن رد فعل طهران المحتمل حال ضرب إسرائيل منشآت النفط أو المراكز النووية الإيرانية، أجاب المسؤول السابق في الحرس الثوري: “يعتمد رد إيران على حسب مستوى الهجوم، لكن الإسرائيليون في حاجة إلى الأمريكيين لمهاجمة كافة مراكزنا سواء النفطية أو النووية أو العسكرية”.

وأضاف: “لدينا مستويات للرد، إذا ضربت المراكز النفطية فسنرد على مستوى مماثل، وإذا ضربت مراكزنا النووية فسنرد على مستوى آخر، وإذا ضربت المراكز العسكرية فلدينا مستوى رد جاهز لها، نحن جاهزون لكافة السيناريوهات”.

كما دافع رستمي عن مطلب تغيير العقيدة النووية السلمية في إيران، قائلًا: “السلاح النووي هو للردع وليس سلاحًا يمكن لأي أحد استخدامه، وحتى الآن لم يتمكن أحد من ذلك، وأعتقد أن مطالبة نواب البرلمان باستخدام السلاح النووي كاستراتيجية ردع هو مطلب صحيح”.

ربما يعجبك أيضا