بـ«آلية الزناد» بمجلس الأمن.. الترويكا الأوروبية تضغط على إيران

أصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء 5 يونيو 2024، قرارًا يدعو إيران لمزيد من التعاون مع الوكالة الدولية.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن “قرار الدول الغربية كان متسرعًا وغير حكيم، ومن المؤكد أنه سيكون له تأثير ضار على عملية التواصل الدبلوماسي والتعاون البناء بين إيران والوكالة الدولية.

مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية

آلية الزناد ومجلس الأمن

تقلق إيران من موقف الترويكا الأوروبية (بريطانيا فرنسا وألمانيا) بوصفها من ضمن الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، حيث يمكن لهذه الدول إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران إذا ما استخدمت آلية الزناد التي تؤكد عدم التزام إيران بالاتفاق النووي الذي بموجبه تم رفع العقوبات الدولية عنها.

وحسب تقرير وكالة رويترز، الجمعة 7 يونيو، فقد كتبت الترويكا الأوروبية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رسالة تتضمن تفاصيل “انتهاكات إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015″، وهي خطوة قال دبلوماسيون إنها تهدف إلى الضغط على طهران لحل القضية دبلوماسيًا وتجنب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

ولم تهدد الرسائل البريطانية والفرنسية والألمانية صراحة بإعادة عقوبات الأمم المتحدة، لكنها أشارت إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي كرس الاتفاق النووي ومنح تلك السلطة، ينتهي في 18 أكتوبر 2025.

وحسب تقرير رويترز، يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقريرين سنويًا إلى المجلس، عادة في يونيو وديسمبر، حول تنفيذ قرار 2015، ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن تقريره المقبل في 24 يونيو.

مندوب ايران في الامم المتحدة

رسالة إيرانية مضادة

تمارس إيران سياسة خفض الالتزام النووي في إطار مواجهتها لسياسة العقوبات الغربية بعد تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن الاتفاق النووي خلال عهد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عام 2018. وهو ما ينذر بإمكانية أن تقوم بالرد بمزيد من خفض الالتزام النووي في ظل ارتفاع مستوى تخصيبها لليورانيوم.

وحسب وكالة مهر الإيرانية، الخميس 6 يونيو 2024، فقد بعث مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة، امير سعيد إيرواني برسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن، وكذلك أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الترويكا الأوروبية ما زالت تتهم إيران بعدم التقيد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، في حين أنها تتجاهل عن عمد، منشأ الوضع الحالي، في إشارة إلى انسحاب الأطراف الغربية من الاتفاق النووي.

وقال سفير إيران، إن “قرار إيران اتخاذ إجراءات علاجية يتوافق تماما مع حقها الأصيل… ردًا على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي غير القانوني”.