بـ«معجون أسنان وقلم مفخخ».. أغرب الاغتيالات في التاريخ

أسماء حمدي
الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو

كان معجون الأسنان والقلم المفخخ من أغرب أدوات محاولات الاغتيال التي تعرض لها العديد من الزعماء والسياسيين على مر التاريخ، خلال الحروب والأزمات السياسية.

وفي بعض الأحيان، يتم تنفيذ تلك المحاولات من قبل أشخاص أو منظمات إرهابية أو تحت رعاية حكومات بعض الدول، والتي شملت بعضها على أفكارا غريبة.

قلم مفخخ

كانت محاولات اغتيال الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، من أشهر هذه المحاولات، والتي بلغ عددها نحو 637 محاولة، والتي باءت جميعا بالفشل.

ووفقا لحارس كاسترو السابق، والذي ألف كتابا و فيلما وثائقيا حول هذا الموضوع، تضمنت هذه المحاولات، قلم مفخخ، وسيجار مسمم، وأصداف بحرية مفخخة، وبدلة غوص مسممة، وحبوب سم مخبأة في كريم للوجه.

وأمضت وكالة المخابرات الأمريكية المركزية (CIA) والكوبيون المنفيون في الولايات المتحدة، ما يقرب من نصف قرن في التآمر للتخلص من زعيم كان شبه تأثيره على أمريكا مثل تأثير “اكتمال القمر على ذئاب ضارية”،  بحسب شبكة “بي يس سي” الأمريكية.

تحويل الهاتف إلى قنبلة

استخدمت إسرائيل في اغتيال القيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، يحيى عياش، هاتفه المحمول وفجرته بين يديه.

وكانت إسرائيل، تتهم عياش الملقب بـ”مهندس المتفجرات”، بالمسؤولية عن مقتل العشرات بتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، وطاردته منذ 1993 حتى اغتياله في 1996.

وفي 5 يناير 1996، اغتيل عياش بعد أن وضعت له المخابرات الإسرائيلية متفجرات في هاتف محمول، تم تفجيره عن بعد بواسطة طائرة كانت تحلق في المنطقة.

الشيكولاتة

في عام 1943 وضعت المخابرات الألمانية خطة لاستهداف رئيس الوزراء البريطاني أنذاك، ونستون تشرشل، عن طريق نقطة ضعفه والتي لم تكن سوى عشقه للشوكولاتة.

وقررت المخابرات الألمانية صناعة قطعة شوكولاتة مفخخة تتكون من أنبوب متفجر مغطى بالشوكولاتة، وإرسالها إلى عملائها في بريطانيا، وعلى إثر ذلك يتكفل هؤلاء بوضع قطعة الشوكولاتة على مكتبه تشرشل.

وانفجرت قطعة الشوكولاتة، عند فتح تشرشل للغلاف بعد حوالي 7 ثواني فقط، لتودي بحياة رئيس الوزراء البريطاني.

منديل مسمم

كانت سياسة الزعيم العراقي عبدالكريم قاسم الذي تولى حكم العراق عام 1958، مثيرة للجدل مما جعله هدفا للمخابرات الأمريكية، التي حاولت التخلص منه باستخدام “منديل” تم غمسه في السم.

لكن تلك المحاولة باءت بالفشل لأن قاسم لم يلمس ذلك المنديل على الإطلاق.

مادة مشعة

كانت عملية اغتيال الجاسوس الروسي ألكسندر ليتفينينكو، والذي انشق عن المخابرات الروسية ولجأ إلى بريطانيا، أحد أغرب محاولات الاغتيال، إذ التقى به أحد العملاء السريين الروس في لندن ووضع مادة “البولونيوم” المشعة في كوب الشاي الذي كان يتناوله.

ولقي ليتفينينكو مقتله خلال أسابيع قليلة جراء تناوله المادة السامة، بحسب شبكة “سي إن إن”.

سهم مسموم

في عام 1978، نجحت المخابرات البلغارية، في اغتيال الصحفي المعارض جورجي ماركوف، و إصابته بسهم مسموم.

حدث ذلك، عندما كان ماركوف، في طريقه إلى عمله في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وشعر بلدغة حادة في فخذه، ورأى رجل من خلفه يقوم بحمل مظلة واعتذر الرجل وابتعد سريعا.

وكان الرجل نجح بحقنه بسم “الريسين” باستخدام حيلة غريبة، حيث قاموا بتصميم شمسية تستطيع إطلاق السهام المحملة بالسم على الهدف، ليلقى “ماركوف” مقتله بعد 4 أيام.

تنويم مغناطيسي

وظف الموساد الإسرائيلي في عام 1968، طبيبا نفسيا سويدي الأصل لغسل دماغ أسير فلسطيني لقتل ياسر عرفات.

وقضى الطبيب 3 أشهر في تنويم السجين مغناطيسيا وأخذ يردد عليه جملة “عرفات فاسد. يجب إزاحته”، ثم هرب الموساد السجين عبر نهر الأردن حيث كان من المفترض أن يتسلل إلى مقر عرفات، لكن السجين توجه مباشرة إلى مركز للشرطة واتهم الموساد بمحاولة غسل دماغه.

أحمر شفاه

في العام 1973 قاد إيهود باراك عملية لقتل محمد يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر في بيروت عبر التنكر بزي فتيات مع أحمر شفاه وظلال عيون باللون الأزرق.

ووصل باراك وفرقة الاغتيال إلى بيروت عبر زوارق سريعة، وتنكر 4 عملاء بزي نسائي وارتدوا سراويل واسعة، وأخفوا الأسلحة في سترات وحقائب، وكانت بحوزتهم قنابل ومتفجرات، وانقسموا إلى مجموعات توجهت نحو منازل أهدافهم، وتمكنوا من قتل الفلسطينيين الـ3.

ربما يعجبك أيضا