بقيادة الإمارات.. قادة الأعمال يجددون ثقتهم باقتصاد المنطقة

أحمد السيد
أبوظبي ودبي تتصدران أفضل المدن الصالحة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا

كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة «تينيو – Teneo»، المتخصصة في تقديم الاستشارات الاستراتيجية للرؤساء والمديرين التنفيذيين حول العالم، أن قادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي تسود -لدى أغلبيتهم، حالة من التفاؤل والنظرة الإيجابية بشأن آفاق النمو الاقتصادي في المنطقة خلال النصف الثاني من العام الجاري 2024.

يأتي ذلك رغم التحديات والمخاطر التي تلوح في الأفق، ولا سيّما تلك المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية، والضرورات الاستراتيجية الملحة لمواكبة متطلبات التحول الرقمي وتعزيز التكامل التكنولوجي، فضلًا عن التحديات المتعلقة باستقطاب المواهب وأصحاب الكفاءات عبر مختلف القطاعات.

توقعات نمو اقتصاد دول الخليج 1

ثقة قادة الأعمال في نمو الاقتصاد

تشير مخرجات الاستبيان الذي شمل نحو 500 من كبار القادة والمديرين التنفيذيين في القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن 65% من قادة الأعمال في المنطقة يتوقعون استمرار التحسّن في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الثاني من عام 2024، وفق صحيفة الخليج، اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، أعرب 74% من قادة الأعمال والمسؤولين التنفيذيين المشاركين في الاستبيان عن ثقتهم الكبيرة بتحسن النمو الاقتصادي للمنطقة خلال النصف الثاني من العام الجاري 2024، مع نظرة إيجابية للغاية.

تحديات عدم الاستقرار الجيوسياسي

صناديق الثروة الخليجية تشرف على أصول بقيمة 4 تريليونات دولار

رغم حالة التفاؤل التي هيمنت على آراء المشاركين في الاستبيان، إلّا أنّ التحديات المتعلقة بحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي تبقى مصدر قلق كبير لمجموعة من المسؤولين التنفيذيين في المنطقة، حيث يشكك أكثر من ربع صنّاع القرار الذين شملهم الاستبيان في المنطقة في مدى استعداد وجاهزية مؤسساتهم للتكيّف مع أي تصعيد في التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وفي الوقت الذي يقرُّ فيه المسؤولون التنفيذيون في أغلبية دول مجلس التعاون الخليجي بافتقارهم إلى المستوى المطلوب من الجاهزية لمواجهة تحديات عدم الاستقرار الجيوسياسي، إلّا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُمثل استثناءً ملحوظاً، حيث قال 54% من قادة الأعمال في دولة الإمارات: إن لديهم مستوى مرتفع من الجاهزية والاستعداد لمواجهة هذه التحديات.

رؤية «نحن الإمارات 2031»

فيما يتعلق بمدى التأثير الذي أحدثته وتحدثه البرامج والاستراتيجيات والرؤى الوطنية في أداء مؤسساتهم، تباينت وجهات نظر وآراء المشاركين في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أشار أكثر من 90% من المشاركين في الاستبيان من دولة الإمارات والسعودية إلى التأثيرات الإيجابية للغاية لرؤية «نحن الإمارات 2031» و«رؤية المملكة 2030» في أداء مؤسساتهم.

أقوى العلامات التجارية بالإمارات طولي 1

ورغم أن النتائج تبقى إيجابية بشكل عام، إلّا أن نسبة أقل (74%) من المشاركين في قطر وعُمان والكويت والبحرين عبّروا عن آراء إيجابية بشأن خطط التحول الوطنية في بلدانهم.

النظرة المستقبلية

على صعيد التوقعات والنظرة المستقبلية خلال السنوات المقبلة، أعرب قادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي عن تفاؤلهم على نطاق واسع بشأن آفاق النمو في المنطقة على المدى الطويل، حيث تتوقع الأغلبية منهم أن تصبح دول مجلس التعاون الخليجي مركزاً رائداً للأعمال على الساحة العالمية خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة.

وأكد 53% من المشاركين في الاستبيان من الإمارات تركيز أولوياتهم على الاعتبارات ذات الصلة بممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

ربما يعجبك أيضا