بلا توقف.. ميليشيات الحوثي تنشر “الفوضى والخراب” في اليمن

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لنظام الملالي، في نشر الدمار والإرهاب في ربوع اليمن، خصوصا بعد زيارة قيادة الميليشيات لطهران، وتنسيقهم مع قيادات الحرس الثوري الإيراني.

حجز أموال وممتلكات 35 نائباً

وقد وجهت ميليشيات الحوثي الانقلابية، بالحجز والتحفظ على أموال وممتلكات 35 نائبا من أعضاء البرلمان اليمني (الموالين لحكومة الشرعية) في العاصمة صنعاء.

وكانت مصادر قضائية ونيابية في صنعاء، أفادت للعربية، الخميس الماضي، أن الحوثيين شرعوا في محاكمة 35 نائبا بعد أن وجهت إليهم تهمة الخيانة العظمى والتخابر مع دول أجنبية.

وأصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، السبت، قرارا يقضي بالحجز والتحفظ على أموال وممتلكات 35 برلمانيا من المعارضين لمشروعها الانقلابي، بتهمة الخيانة والمساس باستقلال وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية والتخابر مع دول أجنبية، بحسب زعمها.

وتضمن قرار الاتهام الحوثي للبرلمانيين، عقد جلسات لمجلس النواب في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

سرقة التبرعات الدولية

فيما أعلن مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة، خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، أن الميليشيات الحوثية تقوم بتصرفات تعيق عمل المنظمات الإنسانية. وأضاف أن ظروف عمل الوكالات الإنسانية أصبح أسوأ مما كانت عليه في البلاد.

وأشار إلى أن الملايين في جنوب اليمن بحاجة لمساعدة عاجلة، موضحا أن السعودية والإمارات تنويان استكمال تمويل العمليات الإنسانية.

ولفت لوكوك إلى أن انهيار الاقتصاد اليمني العام الماضي جعل البلاد على حافة المجاعة.

وكان تحقيق لوكالة أسوشيتد برس كشف قبل أشهر عدة عن فقدان أطنان من الأغذية والأدوية والوقود المتبرع بها دوليا في اليمن، وتوظيف غير مؤهلين برواتب مرتفعة، والسماح لقيادي حوثي بالتنقل في مركبات تابعة للأمم المتحدة ما يقيه من الضربات الجوية المحتملة من قبل قوات التحالف.

خطف الفتيات

من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية يمنية عن هوية قياديين من ميليشيات الحوثي مسؤولين عن اختطاف وتعذيب والاعتداء على عدد كبير من الفتيات المعتقلات في سجون البحث الجنائي ومعتقلات سرية أخرى في صنعاء.

وقالت المصادر: إن المدعوين “أبوصقر” و”أبوفاطمة” و”أبوحرب” هم أبرز الشخصيات الحوثية المسؤولة في سجن البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء عن اختطاف واعتقال المئات من الفتيات اليمنيات وإخفائهن قسرياً وتعذيبهن لفظياً وجسدياً وانتهاك أعراضهن بالقوة.

وذكرت المصادر، أن المدعو “أبوحرب” يقوم بانتقاء الفتيات، خاصة الصغيرات، ويقوم بنقلهن لمدة يومين من سجن البحث الجنائي إلى “فيلا” خاصة في شارع الخمسين، والاعتداء عليهن برفقة مشرفين وقيادات حوثية آخرين، بحسب ما نقلته وكالة “خبر” اليمنية عن مصادرها.

وأشارت المصادر إلى أن الكثير من المعتقلات انتهكت كرامتهن وأعراضهن وانتحر بعضهن إثر تعرضهن للتعذيب والاعتداء الجنسي في سجون الحوثيين، وسط تجاهل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لقضيتهن.

وكانت إحصائية لمنظمة حقوقية أفادت أن ما يزيد عن 2000 معتقلة يقبعن في معتقلات الميليشيات الحوثية في صنعاء، يتعرضن للتعذيب بطرق وحشية.

في ذات السياق، أكدت رئيسة “تحالف نساء من أجل السلام في اليمن” نورا الجروي، أنه تم تسجيل حالات اغتصاب وعنف جسدي وعنف لفظي وتلفيق تهم للنساء المعتقلات.

وأشارت إلى أنه تم تسليم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ42 المنعقدة حالياً بمدينة جنيف السويسرية، ملفات متكاملة حول النساء في سجون الحوثيين، وما تعرضن له، وأسماء المسؤولين عن اختطاف واعتقال وتعذيب النساء وعن حالات الاغتصاب.

زرع الألغام

فيما أشارت الإحصائيات والتقارير عن ضحايا الألغام والأخبار التي ترد يومياً في هذا الجانب تكشف مدى الخطر الكامن من زراعة الألغام، وتؤكد الحاجة الملحة إلى توحيد كل الجهود باتجاه القضاء على هذا المشروع التدميري المدعوم من إيران.

وكان المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” عن انتزاع 2956 لغماً خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2019، كانت زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من المحافظات والمناطق اليمنية المحررة.

وأشار إلى أن مجموع ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع في يونيو 2018 وحتى 6 سبتمبر الجاري بلغ 87781 تنوعت بين ألغام، وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.

وتقول الحكومة اليمنية: إن الفرق الهندسية وبرامج إقليمية ودولية، انتزعت ما يقارب الـ500 ألف لغم وعبوة ناسفة منذ اندلاع الحرب.

وبحسب تصريحات رسمية هناك ما يزيد عن مليون لغم وعبوة ناسفة مازالت مزروعة ولم يتم نزعها.

وأكد أن زراعة الألغام التي انفردت بها ميليشيات الحوثي في اليمن جعلتها “من أكبر حقول الألغام على وجه الأرض” .

16 ألف حالة اعتقال

التحالف اليمني كشف لرصد انتهاكات حقوق الإنسان “تحالف رصد” عن توثيقه اعتقال واختطاف 16565 مدنياً يمنياً، بينهم 368 طفلاً و98 امرأة و385 مسناً، خلال الفترة من سبتمبر 2104 وحتى ديسمبر 2018.

وأوضح أن أمانة العاصمة صنعاء نالت النصيب الأكبر في عدد المعتقلين الذين بلغوا 2599 معتقلاً، تلتها محافظة صنعاء بواقع 2223، ومحافظة تعز بـ1425 مختطفاً، مؤكداً تصدر الميليشيات الحوثية قائمة عملية الاعتقال والاختطاف.

جاء ذلك في ورقة قدمها “تحالف رصد” في ندوة حول الاعتقال التعسفي في اليمن، وشملت تقرير فريق الخبراء البارزين وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن اليمني، وذلك خلال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً بمدينة جنيف السويسرية.

كما أكد أن ميليشيات الحوثي حولت الكثير من المباني والمقرات الحكومية، بما في ذلك أندية رياضية وكليات ومقرات حيوية، إلى مراكز للاعتقال التعسفي واحتجاز المختطفين، حيث وصل عدد تلك الأماكن في العاصمة صنعاء وحدها إلى 30 سجناً.

قصف الحديدة

شهدت مناطق متفرقة في مدينة الحديدة غربي اليمن، خلال الأيام الماضية، خروقات وانتهاكات عدة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، قامت بها ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي شنت هجوماً واسعاً على مواقع القوات اليمنية وقصفت أحياء سكنية، ما أدى إلى إصابة امرأة بمنزلها.

وتأتي هذه الانتهاكات والخروقات المتصاعدة بعد أيام قليلة على اجتماع لجنة إعادة الانتشار في الحديدة على متن السفينة الأممية في عرض البحر، حيث لم تلتزم الميليشيات ببنود اتفاقية ستوكهولم وتسعى لنسف الجهود الأممية المتضمنة وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة.

ربما يعجبك أيضا