بلينكن في الشرق الأوسط.. هل تشهد غزة هدنة قبل العيد؟

إسراء عبدالمطلب

تأتي هذه الزيارة في أعقاب تقديم الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو اقتراحًا لوقف إطلاق النار يتكون من ثلاث مراحل.


من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مصر وإسرائيل، في وقت حرج، حيث تسعى واشنطن لزيادة الضغط على حماس وإسرائيل للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وضمان عدم توسع الحرب إلى لبنان.

وبحسب وكالة أنباء “رويترز” يعتزم بلينكن زيارة الأردن وقطر هذا الأسبوع، ضمن جهود مستمرة لتحقيق الاستقرار والتهدئة في المنطقة، خلال زيارته التي تعد الثامنة للمنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي.

ما أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط؟ - صحف عربية - BBC News عربي

بلينكن في الشرق الأوسط

من المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة قبل السفر إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم الاثنين، حيث سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، وفقًا لجدول وزارة الخارجية.

وتأتي الزيارة في أعقاب تقديم الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو الماضي، اقتراحًا لوقف إطلاق النار يتكون من 3 مراحل، يشمل وقفًا دائمًا للأعمال العدائية، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وإعادة إعمار غزة.

استقالة جانتس

تأتي زيارة بلينكن بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس استقالته من حكومة الطوارئ التي يرأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد، مما أدى لسحب القوة الوسطية الوحيدة في الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده الزعيم المحاصر خلال الحرب في غزة.

ورغم أن رحيل حزب جانتس الوسطي لن يشكل تهديدًا مباشرًا للحكومة، إلا أنه قد يكون له تأثير خطير، مما يضع نتنياهو في موقف يعتمد فيه على المتشددين، وهو أمر يأتي في ظل عدم وجود نهاية محددة للحرب وتصاعد محتمل في القتال مع حزب الله اللبناني.

زيارة غير مبشرة

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات لـ “شبكة رؤية الإخبارية”، إن جولة بلينكن محاولة لدفع جهود مفاوضات هدنة غزة، مضيفًا أن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى اتفاق قبل بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ولفت الرقب إلى أنه رغم إعلان بايدن أن المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه هو مقترح إسرائيلي، إلا أن إسرائيل لم تصدر أي دليل على موافقتها على المقترح، مشيرًا إلى أن عملية النصيرات الأخيرة عقدت مسار المفاوضات على الأقل من الجانب الإسرائيلي.

ويعتقد الرقب أن نتنياهو لن يكون جادًا في وقف الحرب، حتى لو وافقت حماس على مقترح بايدن، ولا يرى الرقب أي أمل في إمكانية نجاح بلينكن في تقريب وجهات النظر أو الوصول لاتفاق معللًا بأن جميع الجولات السابقة للوزير الأمريكي لم تأتِ بخير.

ربما يعجبك أيضا