بوتين وشي في كازاخستان.. فرصة جديدة لتوطيد العلاقات

عمر رأفت
بوتين يلتقي بينج في كازاخستان.. فرصة جديدة لتأصيل العلاقات وتوطيدها

يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، غدًا الخميس 4 يوليو 2024، للمرة الثانية خلال عدة أشهر أثناء سفرهما إلى كازاخستان لحضور قمة منظمة شنجهاي للتعاون.

وحسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الأربعاء 3 يوليو 2024، كان بوتين وشي قد التقيا آخر مرة في شهر مايو الماضي، عندما زار الرئيس الروسي بكين لتأكيد شراكتهما الوثيقة وتعزيز العلاقات.

من سيحضر قمة شنجهاي؟

سيحضر بوتين وشي جلسة منظمة شنجهاي للتعاون في العاصمة الكازاخستانية أستانا، وإلى جانب بوتين وشي ومضيف القمة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، سيكون هناك زعماء آخرون هم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والرئيس شوكت ميرضيائيف من أوزبكستان، والرئيس إيمومالي رحمانون من طاجيكستان، والرئيس صدر جباروف من قيرجيزستان، وسيحضر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

ولا تزال إيران تختار خليفة للرئيس إبراهيم رئيسي، الذي قتل في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو الماضي، ومن المقرر إجراء جولة إعادة الجمعة المقبلة، لذا سيحضر نائب الرئيس محمد مخبر، ومن بين الضيوف الآخرين لمنظمة شنجهاي للتعاون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وسيحضر أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

عزلة روسيا

سيرسل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وزير خارجيته، حيث أشارت تقارير إعلامية هندية إلى أن مودي مشغولا بجلسة البرلمان التي بدأت الأسبوع الماضي، وتكهنت بعض التقارير أيضًا بأنه يريد تحقيق التوازن في علاقات الهند مع روسيا والغرب.

ويريد بوتين أن يظهر أن روسيا ليست معزولة بسبب العقوبات الغربية الناجمة عن غزو أوكرانيا في 2022، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، واتهمته بالمسؤولية الشخصية عن اختطاف أطفال من أوكرانيا، ولا تعد وكازاخستان طرفًا في نظام روما الأساسي، وبالتالي فهي ليست مُلزمة بإلقاء القبض عليه.

ويشكل الاجتماع فرصة أخرى لبوتين وشي لإظهار العلاقات القوية بين البلدين، حيث يواجه كل منهما توترات متصاعدة مع الغرب، ولقد التقيا أكثر من 40 مرة، وأظهر اجتماع بوتين مع شي في مايو الماضي كيف قدمت الصين الدعم الدبلوماسي لموسكو.

لقاء أردوغان وبوتين

اعتمدت روسيا على بكين كمصدر رئيس لواردات التكنولوجيا الفائقة للحفاظ على تشغيل آلتها العسكرية، وتساعد منظمة شنجهاي للتعاون الصين على بسط نفوذها، وخاصة عبر آسيا الوسطى والجنوب العالمي، ودعا الرئيس الصيني إلى إقامة جسور تواصل بين الدول الأسبوع الماضي، ويريد تعزيز الصين بشكل أكبر كبديل للولايات المتحدة وحلفائها.

ومن الممكن أن يستغل أردوغان الاجتماع لإجراء محادثات مع بوتين، الذي أجل عدة زيارات إلى تركيا، ويتمتع زعيم الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي بعلاقات متوازنة مع كل من روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب، وكثيرًا ما يعرض العمل كوسيط.

ربما يعجبك أيضا