بوريس جونسون يواجه تصويتًا بحجب الثقة.. ما القصة؟

أحمد ليثي
بوريس جونسون

أصدر متحدث باسم داونينج ستريت بيانًا قصيرًا قال فيه إن التصويت الذي يجري الليلة يمثل فرصة لإنهاء أشهر من التكهنات حول مصير الحكومة.


يواجه رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، تصويتًا بحجب الثقة، في وقت لاحق اليوم الاثنين 6 يونيو 2022، وسط استياء متزايد من قيادته.

بحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية، يتوقع أن يقوم نواب في حزب المحافظين بالتصويت بحجب الثقة عن بوريس جونسون، اليوم، موضحين أن نسبة الـ15% التي يحتاجها المجلس للتصويت على حجب الثقة عن رئيس الحكومة قد جرى تخطيها.

كيف يجري تصويت حجب الثقة؟

بحسب تقرير بي بي سي، المنشور في 6 يونيو 2022، يجب أن يقدم 15% من أعضاء البرلمان، والذين يمثلون حاليًّا 54 نائبًا، طلبًا إلى رئيس لجنة المحافظين، قائلين إنهم لن يدعموا  رئيس الوزراء بعد الآن، لكن من غير المعروف عدد النواب الذين قدموا الطلب إلى اللجنة التي تتكون من 18 نائبًا من حزب المحافظين وتجتمع أسبوعيًّا لمناقشة مسائل البرلمان.

لسحب الثقة من رئيس الحكومة، يجب على غالبية النواب التصويت ضد رئيس الحكومة في اقتراع سري، ما يعني أن نواب حزب المحافظين الـ54 الذين يريدون التخلص من جونسون، سيكونون في حاجة إلى الحصول على 180 صوتًا في المجموع لإقالته، وإذا نجا رئيس الوزراء من سحب الثقة سيكون في مأمن من التصويت على حجب الثقة لعام كامل.

أسباب التصويت على حجب الثقة

يكافح جونسون لطي صفحة شهور من الخروقات التي قام بها، بما في ذلك ما رصدته الأحزاب من المخالفة للقواعد في المباني الحكومية في أثناء الإغلاق بسبب كوفيد-19، وصدر الشهر الماضي تقرير حول العديد من الحفلات البارزة التي كانت تجري في مكتب ومقر جونسون.

في نهاية الشهر الماضي، صدر تقرير لكبيرة موظفي داونينج ستريت، سو جراي، تنتقد فيه ما يسمى ثقافة عدم الامتثال داخل مكتب رئيس الوزراء، وقالت، في تقريرها، إن الحفلات كان يستضيفها موظفو مكتب رئيس الوزراء في عامي 2020 و2021، أثناء فرض القيود الوبائية ومنع التواصل الاجتماعي، وحمّلت جراي الفريق التنفيذي مسؤولية تلك الإخفاقات.

353172569.gallery

تروس

ردود الأفعال

بعد فترة وجيزة من الإعلان عن التصويت على الثقة، أصدر متحدث باسم داونينج ستريت (مكتب رئيس الوزراء البريطاني) بيانًا قصيرًا قال فيه إن التصويت الذي يجري الليلة يمثل فرصة لإنهاء أشهر من التكهنات حول مصير الحكومة والسماح لها برسم خط والمضي قدمًا، وتحقيق أولويات الشعب.

من جهته، قال رئيس الوزراء إنه يتحمل المسؤولية الكاملة، لكنه أصر على أن الوقت قد حان الآن للمضي قدمًا والتركيز على الاقتصاد البريطاني المتعثر والحرب في أوكرانيا، فيما يعتقد عدد متزايد من المحافظين أن جونسون، الزعيم الكاريزمي الذي فاز بأغلبية برلمانية كبيرة لهم في عام 2019، أصبح الآن يمثل عبئًا.

رسائل دعم

قال بيان المتحدث باسم داونينج ستريت إن الحكومة ترحب بفرصة عرض قضيتها على النواب. مشيرًا إلى أن الحكومة ستذكّر النواب بأنهم يجب أن يركزوا على القضايا التي تهم الناخبين، خاصة أنهم لن يتوصلوا إلى النسبة المطلوبة لسحب الثقة من الحكومة، بعدما عبّر بعض كبار المشرّعين المحافظين بالفعل عن دعمهم لرئيس الوزراء.

من جهته، قال وزير النقل، جرانت شابس، يوم الأحد، لبي بي سي، إن رئيس الوزراء لن يخسر الثقة في تصويت نوابه، فيما قالت وزيرة الخارجية، ليز تروس، في تغريدة لها على موقع تويتر، إنها تدعم رئيس الوزراء بنسبة 100%، لنجاحاته في تحقيق التعافي من كوفيد، ودعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، فضلاً عن أنه اعتذر عن الأخطاء التي ارتكبها ويجب أن يركز الآن على النمو الاقتصادي.

بدائل جيدة

وفقًا لتقرير بي بي سي حول هذا الموضوع، إذا عُزل جونسون، فإن قيادات حزب المحافظين سيتسابقون على الترشح لرئاسة الحكومة، حيث من المرجح أن يترشح العديد من المرشحين البارزين، وهو ما أكده السياسي المحافظ روجر جيل، وهو من منتقدي جونسون: “لدينا بدائل جيدة للغاية لرئيس الوزراء، لذلك لا تنقصنا الخيارات”.

وقال، لبي بي سي: “أي شخص يترشح لقيادة الحكومة، سيكون أفضل من رئيس الوزراء الحالي في رأيي، وهذه ليست فترة راحة لجونسون”.

ربما يعجبك أيضا