بوريل: لا أتوقع أي تقدم قريبًا في مفاوضات النووي

حسام أحمد

قلل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من التوقعات بحدوث انفراج حول ملف إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، قائلاً إنه لا يعتقد أن الاجتماع مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيكون مثمرًا.

وأوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي كان يدفع جميع الأطراف المشاركين في المحادثات إلى قطع “الأمتار العشرة الأخيرة” من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، إلا أن الأمر لم يفض إلى نتيجة إيجابية بسبب الرد الإيراني الأخير، وفقًا لما نشره موقع قناة العربية، اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2022.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو” نشرت الثلاثاء: “على مدى الأشهر الثلاثة الماضية كانت الخطوات تتقارب، لكنها تراجعت في الأسابيع الماضية”.

وأردف قائلًا: “نحن الآن في طريق مسدود، فقد توقفت المحادثات، لأن الطلب الإيراني الأخير لم يكن مشجعًا ولم يدفع من أجل التوصل إلى اتفاق”.

إلى ذلك، ردد منسق المفاوضات الأوروبي، تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، مجددًا التأكيد أنه لا يرى احتمالًا لأي تقدم خلال اجتماع قادة العالم هذا الأسبوع.

وأشار إلى أنه “يوجد اقتراح أوروبي وضع في السابق على طاولة المفاوضات وسيبقى مطروحاً”، مضيفًا “لا أرى حلًّا أفضل”.

أتت تلك التصريحات بعدما كرر عدة دبلوماسيين غربيين في الفترة الأخيرة “أنه لا توجد مفاوضات نشطة في الوقت الحالي، وأنه من غير المرجح أن تحدث انفراجة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر المقبل”، متهمين طهران بالتراجع عما اتفق عليه سابقًا خلال المحادثات.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في إبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرًا، نصًّا نهائيًّا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.

وقد تسلم بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأمريكي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.

ليأتي لاحقًا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلًا عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح.

ربما يعجبك أيضا