بوضع تعريف جديد للتطرف.. بريطانيا تلاحق «الإخوان المسلمين»

التعريف الجديد للتطرف أثار المخاوف من أنه قد يفاقم الانقسامات في بريطانيا

آية سيد
بوضع تعريف جديد للتطرف.. بريطانيا تلاحق «الإخوان المسلمين»

سينطبق هذا التعريف على الجماعات التي تروّج لأيديولوجية مبنية على "العنف أو الكراهية أو التعصب".


كشفت بريطانيا، اليوم الخميس 14 مارس 2024، عن تعريف جديد للتطرف.

وسينطبق هذا التعريف على الجماعات التي تروّج لأيديولوجية مبنية على “العنف أو الكراهية أو التعصب”، لكنه لن يجرّمها، وستُمنع بموجبه جماعات معينة من التمويل الحكومي والاجتماع مع المسؤولين، حسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

التعريف الجديد للتطرف

ينص التعريف الجديد على أن التطرف هو “الترويج لأيديولوجية مبنية على العنف أو الكراهية أو التعصب”.

وحدد التعريف أن هذه الأيديولوجية هي التي تهدف إلى “إلغاء أو تدمير الحقوق والحريات الأساسية للآخرين، أو تقويض أو قلب أو استبدال نظام المملكة المتحدة للديمقراطية البرلمانية الليبرالية والحقوق الديمقراطية، أو خلق بيئة متساهلة للآخرين عن عمد لتحقيق النتائج المذكورة في أول هدفين”.

الجماعات المستهدفة

أدرج وزير المجتمعات البريطاني، مايكل جوف، المنظمات التي وصفها بأنها تشكل مصدرًا للقلق بموجب التعريف الجديد وسيجري تقييمها.

وهذه المنظمات هي: “الحركة الاشتراكية القومية البريطانية”، و”البديل الوطني”، و”الرابطة الإسلامية في بريطانيا”، وهي الفرع البريطاني لجماعة الإخوان المسلمين، و”منظمة كيدج”، و”منظمة المشاركة والتنمية الإسلامية (ميند)”.

وحسب “بي بي سي”، قال جوف إن أول منظمتين “تروجان للأيديولوجية النازية الجديدة” في حين أن الـ3 منظمات الأخرى “تثير القلق بسبب توجهاتها وآرائها الإسلامية”، وأضاف: “سوف نُخضع هذه المنظمات، ومنظمات أخرى، للمساءلة لتقييم ما إذا كانت تتوافق مع تعريفنا للتطرف وسنتخذ الإجراء المناسب”.

بوضع تعريف جديد للتطرف.. بريطانيا تلاحق «الإخوان المسلمين»

وزير المجتمعات البريطاني مايكل جوف

وقالت الحكومة إنها وضعت “معايير عالية” أمام تصنيف الأشخاص كمُتطرفين، وإن السياسة لن تستهدف من لديهم “معتقدات خاصة وسلمية”. وسيكون للجماعات والأفراد المصنفين “متطرفين” الحق في طلب إعادة التقييم وتقديم أدلة جديدة للمراجعة، ولن يجري تجريم المنظمات أو الأفراد الذين سيُضافون على القائمة، على عكس الجماعات الإرهابية.

ما سبب وضع تعريف جديد؟

أخبر جوف النواب أن قيم بريطانيا “تواجه تحديًا” من الجماعات المتطرفة، وقال إن هذه الجماعات تدفع الشباب إلى التطرف وتؤدي إلى “المزيد من الاستقطاب” بين المجتمعات، وأضاف الوزير البريطاني أن الصراع بين إسرائيل وحماس أدى إلى “زيادة رهيبة” في جرائم معاداة السامية ومعاداة المسلمين.

ومطلع الشهر الحالي، حذر رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن المتطرفين يستهدفون الديمقراطية، وحذّر كذلك قادة الشرطة من وجود “إجماع متنامي على أن حكم الغوغاء يحل محل الحكم الديمقراطي”، وفق ما نقلت “بي بي سي”.

ما رأي النقاد؟

أثار التعريف الجديد للتطرف المخاوف من أنه قد يفاقم الانقسامات في بريطانيا، وقالت أمين عام المجلس الإسلامي البريطاني، زارا محمد، في تصريحات لبرنامج “بي بي سي نيوز نايت”، إن هذا التعريف قد يؤدي إلى “الاستهداف غير العادل للمجتمعات الإسلامية”.

وفي السياق ذاته، قال الإمام قاري عاصم، الذي عمل سابقًا مستشارًا مستقلًا للحكومة لتعريف الإسلاموفوبيا، إن التعريف الجديد قد يؤدي إلى “المزيد من التطرف واختباء الأشخاص عن الأنظار”.

ولفتت بعض الانتقادات الأخرى إلى أن هذا التعريف الجديد قد يشكل خطورة على حرية التعبير، وهو ما رفضه جوف، حسب “بي بي سي”.

ربما يعجبك أيضا