السعودية وإيران توقعان بيانًا مشتركًا.. تفاصيل استئناف العلاقات

مصطفى شلبي
وزيرا خارجية السعودية وإيران

أعلنت السعودية وإيران، اليوم الخميس 6 إبريل 2023، أن البلدين سيعيدان فتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في الاتفاق.

وكانت الصين قد توسطت، في مارس الماضي، لإبرام اتفاق مصالحة بين الرياض وطهران. وذكر بيان مشترك وقعه البلدان، أنهما ناقشا استئناف الرحلات الجوية، والزيارات الثنائية للوفود الرسمية، إضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

وساطة صينية ناجحة

ذكر التليفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في)، اليوم الخميس 6 إبريل 2023، أن وزيري خارجية السعودية وإيران اجتمعا في الصين، في أول لقاء رسمي بين أرفع مسؤولين دبلوماسيين في البلدين، منذ أكثر من 7 أعوام، بعد أن توصلت الرياض وطهران إلى اتفاق بوساطة بكين لاستعادة العلاقات بينهما.

وبعد عداء استمر أعوامًا وأشعل صراعات في أنحاء الشرق الأوسط، اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح السفارات في إطار اتفاق مهم توسطت فيه الصين الشهر الماضي.

وفي مقطع مصور قصير أذاعه التليفزيون الإيراني اليوم الخميس، تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.

اتفاق مفاجئ

في مارس الماضي، توسط الرئيس الصيني شي جين بينج، في اتفاق مفاجئ بين طهران والرياض لإنهاء خلافهما المستمر منذ سبع سنوات، واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، في ما بدا أنه تزايد لنفوذ الصين في المنطقة. وتحدث شي الشهر الماضي، هاتفيًّا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول عدة قضايا.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، أن الاجتماع ناقش استئناف العلاقات الذي جرى الكشف عنه الشهر الماضي، وترتيبات تبادل السفراء.

الصين وأمريكا.. صراع الصدارة

هز دور بكين في تحقيق انفراجة بين طهران والرياض، ثوابت المشهد السياسي في الشرق الأوسط، حيث تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط الرئيس منذ عقود. وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران خلال خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.

وطلبت المملكة من الدبلوماسيين الإيرانيين المغادرة في غضون 48 ساعة تزامنت مع إجلاء موظفي سفارتها من طهران. وبدأت العلاقة تزداد سوءًا بين البلدين في عام 2015، بعد أن تدخلت السعودية والإمارات في حرب اليمن، حيث أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة تدعمها السعودية وسيطرت على العاصمة صنعاء.

وبالنسبة إلى السعودية، قد يعني الاتفاق مع إيران تعزيزًا لأمن المملكة التي تحمل إيران مسؤولية تسليح الحوثيين الذين نفذوا هجمات صاروخية، وأطلقوا طائرات مسيرة على مدنها ومنشآتها النفطية. وفي عام 2019، حملت الرياض إيران مباشرة مسؤولية هجوم واسع على منشآت أرامكو النفطية، ما أدى إلى توقف نصف إنتاجها النفطي، ونفت طهران تلك المزاعم.

ربما يعجبك أيضا