بيان عاجل من المبعوث الأممي للأطراف اليمنية.. وشكر خاص للقاهرة

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، إن تواصله مستمرًا مع أطراف الصراع لتجديد الهدنة السارية، والتي تنتهي مطلع يونيو القادم، داعياً الأطراف إلى التفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسهل حرية التنقل.

مكتب المبعوث الأممي، أفاد في بيان عبر موقعه، أمس الأربعاء 25 مايو 2022، إن “جروندبرج يستمر في التواصل النشط مع الأطراف لتجديد الهدنة مع اقتراب موعد انتهائها في الثاني من يونيو من العام الحالي، بعدما استمرت لشهرين”.

ونقل البيان عن جروندبرج، “لقد لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية، وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب”.

وأضاف “إنَّ الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة عنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن”.

وتابع، “يتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها، والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع”.

وشدد المبعوث الأممي على أن “مسؤولية حماية وتحقيق إمكانية إحلال السلام في اليمن تقع على عاتق الأطراف”.

وحث غروندبرغ الأطراف على “ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين”، مشددًا على “العمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة لخفض التصعيد ومنع الأحداث وحلّها”.

وحولالمفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان لفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، طالب المبعوث الخاص الأطراف بـ”التفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين”.

وصرح قائلًا: “لقد عانى اليمنيون لفترة طويلة من أثر إغلاق الطرق. يعد فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق عنصراً جوهرياً من الهدنة، إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدارس، وللمدنيين أن يصلوا إلى أماكن عملهم والمستشفيات، ولاستعادة حركة التجارة الحيوية”.

وبشأن الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي ضمن الهدنة، قال بيان المبعوث الأممي، إن “الأطراف أحرزت تقدماً ملموساً مهماً في الاتفاق على استئناف الرحلات التجارية الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي”، مشيراً إلى “أنه سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على هذه الرحلات”.

وذكر جروندبرغ أنه “تجرى استعدادات لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة”، مؤكداً أن “ذلك سيسمح لمزيد من اليمنيين بالسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية وفرص التعليم والتجارة، وزيارة عائلاتهم في الخارج”.

وأعرب المبعوث الأممي إلى اليمن عن:”امتنانه للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة، وعلى دعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام”.