بينها الإرهاب وكورونا.. أبرز القضايا التي ناقشها مؤتمر ميونخ للأمن

نداء كسبر

انطلقت فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ58، في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية واسعة، فشارك في المؤتمر أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى 100 وزير وممثل لقطاع الأعمال والجمعيات والمنظمات الدولية.


انعقد مؤتمر ميونخ للأمن خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير2022، تحت شعار “تغيير مجرى الأمور.. التغلب على العجز في ميونخ”.

في فبراير من كل عام، يجتمع صناع القرار من مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم والمجتمع المدني في ميونخ، بأهم مؤتمر أمني في العالم، لمناقشة الوسائل المشتركة والحلول السلمية للأزمات الحالية والتحديات الأمنية المستقبلية على المستويين العالمي والإقليمي.

تاريخ مؤتمر ميونخ للأمن

تأسس مؤتمر ميونخ عام 1963، تحت مسمى اللقاء الدولي لعلوم الدفاع، على يد الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليصبح منصة وملتقى للقاءات السياسيين والدبلوماسيين.

الدورة الـ 58 للمؤتمر

انطلقت فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ 58 يوم 18 فبراير الجاري في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية واسعة، فشارك فيه أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى 100 وزير وممثل لقطاع الأعمال والجمعيات والمنظمات الدولية، وختم فاعلياته أمس 20 فبراير 2022.

حضر المؤتمر المستشار الألماني أولاف شولتز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

أبرز القضايا المطروحة

ناقش مؤتمر ميونخ للأمن على مدار 3 أيام، في عدد من الجلسات وورش العمل، أبرز القضايا المطروحة على أجندته، متمثلة في تغير المناخ وجائحة كورونا والأمن السيبراني والإرهاب، وعددًا من الملفات مثل الأزمة الأوكرانية، والتطورات في أفغانستان، وقضايا الشرق الأوسط.

غياب روسي

جاء غياب روسيا، لأول مرة عن مؤتمر ميونخ للأمن، منذ سنة ١٩٩١، حسب بيان أصدره الكرملين انعكاسًا لـلمستوى الذي وصل إليه تدهور العلاقات بين الشرق والغرب.

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، المؤتمر بأنه أصبح متحيزًا للغرب وفقد طابع الشمولية والموضوعية.

بينما أعرب رئيس المؤتمر “فولفجانج إيشنجر“، عن أسفه ووصف الغياب الروسي بأنه خطأ كبير.

هيمنة الأزمة الأوكرانية

تواجه أوروبا في الآونة الأخيرة، أزمة دبلوماسية وأمنية خطيرة بسبب حشد قوات روسية على حدود أوكرانيا، وشكك الغربيون في صحة الإعلانات الأخيرة عن انسحاب تلك القوات، في إشارة إلى أن موسكو ما زالت تبقي قواتها على الحدود الأوكرانية.

لذلك هيمنت الأزمة الأوكرانية على فاعليات مؤتمر ميونخ للأمن بالتزامن مع وقوع اشتباكات في إقليم “دونباس” بين القوات الانفصالية الموالية لروسيا، والقوات الأوكرانية.

وركزت كلمات المسؤولين الغربيين المشاركين في المؤتمر، على التحذير من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، والتلويح بعقوبات هائلة على موسكو في حال أقدمت على تلك الخطوة، مع ضرورة التمييز بين المطالب الروسية التي لا يمكن الدفاع عنها والمصالح الأمنية المشروعة.

الاتفاق النووي الإيراني

كان الاتفاق النووي الإيراني حاضرًا على أجندة مؤتمر ميونخ للأمن، فشدد المستشار الألماني “أولاف شولتس”، من خلال كلمته بالمؤتمر، على أن الفرصة سانحة في هذا التوقيت للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع العقوبات عن إيران، لكن إذا لم تنجح الأطراف المعنية في التوصل لاتفاق بسرعة كبيرة، فإن المفاوضات قد تفشل.

عملية السلام في الشرق الأوسط

اجتمع وزراء خارجية كل من مصر وفرنسا وألمانيا والأردن على هامش مؤتمر ميونخ، لمواصلة التنسيق والتشاور بهدف دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم على أساس حل الدولتين (إسرائيل، فلسطين)، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمحددات المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية.

ربما يعجبك أيضا