بينها غزة وأوكرانيا.. قضايا بارزة تطرحها انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

ما أبرز قضايا انتخابات 2024 في الولايات المتحدة؟

محمد النحاس

تهيمن المخاوف المتعلقة بتكاليف المعيشة على استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، كما أن التضخم ما زال مرتفعًا، وأمام مخاوف الشارع الأمريكي، قد تأتي وعود الحزب الجمهوري لتقدم بدائل من شأنها ان تُغري الناخب الأمريكي.


من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة الأمريكية خلال انتخابات الرئاسة 2024 استحقاقًا حاسمًا، فيما تعيش البلاد على وقع استقطاب حاد.

ولا يقتصر الأمر على مجرد الخلاف السياسي، فهناك أيضًا جملة من القضايا المحلة التي ينقسم بشأنها الشارع الأمريكي، فمن قضية الإجهاض، والوضع الاقتصادي، وتغير المناخ، والموقف من دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، لذلك سيكون الاستحقاق الانتخابي بين الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن حاسمًا، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.

مخاوف اقتصادية

على الرغم من أن الاقتصاد الأمريكي المستقر إلى حد كبير، ويبدو أنه يمضي في الطريق الصحيح من أجل التعافي من التبعات طويلة الأمد للجائحة، إلا أن كثيرًا من الأمريكيين لا يعتقدون ذلك.

تهيمن المخاوف المتعلقة بتكاليف المعيشة على استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، كما أن التضخم ما زال مرتفعًا، ووفقًا لما نشرت صحيفة الجارديان في تقرير لها الاثنين 1 يناير 2024، فأمام مخاوف الشارع الأمريكي، قد تأتي وعود الحزب الجمهوري لتقدم بدائل من شأنها ان تُغري الناخب الأمريكي.

الهجرة والإجهاض

تُظهر المناقشات المحتدمة في الكابيتول هيل بشأن الهجرة، وتركيز الجمهوريين المعتاد على معدلات الجريمة في المدن الكبرى، أن المعارك التقليدية التي يتأثر بها الحديث عن العرق والهجرة.

وفقًا للجارديان، ستلعب دورها المعتاد في مسار الحملة الانتخابية، لا سيما وأن ترامب يستخدم خطاب متشددًا أمام أنصاره المتحمسين. وفي الوقت نفسه، وعلى الجانب الديمقراطي، فلم يعد دعم السود واللاتينيين لبايدن أمرًا مؤكدًا.

ويسلط تقرير الجارديان، الضوء على أن كبار الديمقراطيين سيركزون على مهاجمة الجمهوريين بسبب انتقادهم لحقوق الإجهاض، بالنسبة للديمقراطيين، فإن الأمر منطقي من الناحية التكتيكية، فما يرونه تهديدًا تتعرض له حقوق المرأة يمثل قضية حاسمة، ومن الواضح أنها غذت سلسلة من الانتصارات الانتخابية، حتى في الولايات المحافظة.

أوكرانيا وغزة وقضايا السياسية الخارجية

على صعيد آخر، يواصل بايدن قيادة تحالف عالمي لدعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا، لكن الجمهوريين الذين يسعون إلى إصلاحات صارمة في مجال الهجرة يعرقلون المزيد من التمويل الأمريكي، ويحرص بعضهم الجمهوريين على التوقف تمامًا عن دعم كييف.

وهناك أسئلة بشأن ما يجب على الولايات المتحدة فعله إذا هاجمت الصين تايوان، والتهديد الذي يشكله ترامب على عضوية الولايات المتحدة في الناتو، وحوادث إطلاق النار المتكررة ضد الأجانب.

وتظهر الاحتجاجات المتزايدة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة وهجماتها في الضفة الغربية، مخاطر انفضاض قطاعات كبيرة من الشباب عن بايدن، وفي الوقت نفسه، شهدت جلسة استماع أخيرة في الكابيتول هيل، إعلان الجمهوريين انتصارًا سياسيًا باستقالة رئيس جامعة بنسلفانيا بسبب معاداة السامية المزعومة وسط احتجاجات طلابية من أجل الحقوق الفلسطينية.

الديمقراطية والمناخ

وإذا كان بايدن سعيد بتقديم نفسه كـ “حامي للديمقراطية” في الخارج، فهو حريص كذلك على إبداء التهديد الذي تتعرض له في الداخل حال صعود ترامب.

ورفض ترامب قبول نتيجة انتخابات 2020، وحرض على الهجوم على الكونجرس في 6 يناير 2021، وارتبط بخطط لتقليص الحكومة الفيدرالية في فترة ولاية ثانية.

وعادةً لا تشمل برامج الجمهوريين اهتمام جاد بقضية المناخ، ويقول ترامب إنه لا يعتقد أن النشاط البشري يساهم في تغير المناخ، ولا أن تغير المناخ يجعل الطقس القاسي أسوأ، ويعارض الجهود المبذولة لتعزيز الطاقة النظيفة.

ربما يعجبك أيضا