بين الفائدة وسباق الرئاسة.. كيف كان أداء الأسهم الأمريكية بالنصف الأول؟

عبدالرحمن طه
بين الفائدة والسباق الرئاسي.. كيف كان أداء الأسهم الأمريكية بالنصف الأول؟

حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة مكاسب بمستويات مرتفعة خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك بفضل استمرار تراجع التضخم في الولايات المتحدة، ما عزز من فرص خفض الفائدة في وقت لاحق هذا العام، بجانب استمرار قيادة شركات الذكاء الاصطناعي لمعظم المكاسب.

ويعيد المتداولون عبر مختلف القطاعات ترتيب مراكزهم في أعقاب المناظرة بين جو بايدن ودونالد ترامب، وعزز أداء بايدن المهتز مشاعر احتمالات فوز ترامب بولاية ثانية في البيت الأبيض، وأدى ذلك لارتفاع أسعار أسهم السجون الخاصة، وشركات الطاقة، وشركات التأمين الصحي، وهي المجموعات التي من المحتمل أن تستفيد من فوز ترامب بفترة رئاسة أخرى، في حين هبطت أسعار أسهم الطاقة المتجددة ومواد التخدير.

تراجع الأسهم الأمريكية

انخفض مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) إلى حوالي 5460 نقطة، وكان أداء سندات الخزانة طويلة الأجل أقل بكثير من أداء نظيراتها الأقل أجلًا، بحسب “بلومبرج”، اليوم السبت 29 يونيو 2024.

ورغم انخفاض قيمة الدولار يوم أمس الجمعة، إلا أنه سجل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، مسجلًا أقوى صعود متواصل منذ فبراير الماضي.

وفي الساعات المتأخرة يوم أمس، كانت مصارف “جيه بي مورجان” و”سيتي جروب” و”بنك أوف أمريكا” من بين البنوك الأمريكية التي رفعت توزيعات أرباحها للمستثمرين بعد اجتياز اختبار الإجهاد السنوي الذي يجريه الاحتياطي الفيدرالي.

أداء الأسهم في النصف الأول

عند نهاية تداولات الجمعة، تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.1% أو 45 نقطة عند 39118 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية وفصلية بنسبة 0.1% و1.75%، لكنه حقق مكاسب شهرية ونصف سنوية بنسبة 1.1% و3.8% على التوالي.

فيما تراجع مؤشر “S&P 500” بنحو 0.4% بما يعادل 22 نقطة عند 5460 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.1%، لكنه حقق مكاسب شهرية وفصلية ونصف سنوية بنسبة 3.45% و3.9% و14.5% على التوالي.

وهبطت قيمة مؤشر “ناسداك” بنحو 0.7% بما يعادل 126 نقطة عند 17732 نقطة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية وشهرية وفصلية بنسبة 0.25% و5.95% و8.25% على التوالي، لترتفع قيمته منذ بداية العام بنسبة 18.15%.

توقعات مسار الأسهم

قال المحلل في بنك “جي بي مورجان”، إن مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) سوف يتعثر في الأشهر المقبلة في مواجهة تحديات متزايدة، من تباطؤ الاقتصاد إلى خفض توقعات الأرباح”، ورجح انخفاض المؤشر إلى 4200 نقطة بحلول نهاية العام، أي ليفقد 23% تقريبًا.

كما أكد دم تورنكويست، المحلل في “إل بي إل فاينانشال”، على أن التقييمات المرتفعة للأسهم في الربع النصف الأول من العام الجاري، وظروف التشبع في الشراء، واتساع نطاق السوق المخيب للآمال تشير إلى توقف محتمل عن الارتفاع في المستقبل.

ربما يعجبك أيضا