بين رينو وفيراري.. «الهدهد» يكشف المستور

رؤية

استعرض الكاتب الصحفي محمد بركات، مقارنة بين الأوضاع في لبنان وإسرائيل، مستشهدا بوصف المحلل السياسي اللبناني مدير مركز الارتكاز الإعلامي، سالم زهران، حين شبه الحالة اللبنانية بسيارة “رينو” فيما وصف إسرائيل بسيارة “فيراري”.

وكتب بركات في مقال بعنوان “رينو وفيراري.. تمامًا”، أن الحالة اللبنانية تماثل سيارة رينو بطيئة السرعة وسريعة العطب وعطوبة القطع محدودة الطلب ورخيصة الثمن، بينما وصف حالة إسرائيل بسيارة فيراري وهي أسرع سيارة في العالم، متينة القطع، طويلة العمر، الطلب عليها كبيرٌ جدّاً، لكنّ الوصول إليها صعبٌ ومحدود.

حين عاد (الهُدهُد)

أضاف بركات: “حين عاد (الهُدهُد) من رحلته فوق مدينة حيفا الفلسطينية المحتلّة، أحضر معه صوراً جميلة لميناء حيفا، ذلك الميناء الذي نشأ عزُّ مدينة بيروت حين أقفلته الحروب منتصف القرن الماضي، ونشأت (سويسرا الشرق) على ضفاف المرفأ الشهير، المرفأ نفسه الذي سيكون تفجيره، بأيادٍ إسرائيلية ولا شكّ، مقدّمة لنهاية أسطورة بيروت، ودخول لبنان في شبح (الموت السياسي)، و(البقاء الجغرافي) فقط، على ما ذهب الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان”.

وتابع بركات: “كان يجب أن يشعر بالفخر فقط كلُّ من شاهد فيديو الهدهد، الفخر لأنّنا استطعنا إرسال طائرة حربية، ولو مسيّرة وصغيرة، فوق فلسطين المحتلّة، كأنّ حنظلة كان يحلّق في تلك اللحظة فوق بلاده. حنظلة الذي أدار ظهره طويلاً لنا، كان يجب أن يخرج من صورته تلك، ليطير مع الهُدهُد”.

وأردف: “لكنّ كثيرين شعروا بالغضب أو الحزن أو المرارة، حين رأوا المرفأ الإسرائيلي النظيف، المرتّب، الناشط، الذي ورث مرفأ بيروت ودوره، وحين رأوا التنظيم المدني في حيفا وفي بقيّة المناطق التي مرّ الهُدُهد فوقها، وراحوا يقارنون بين شوارعنا المحفّرة، والمتعرّجة، وبين شوارعهم، بين العمران (الأفكح) في بلادنا، وبين تنظيمهم. بين الهدوء المزعج في تلك الصور والمقاطع، وبين (الطوشة) الرهيبة التي نعيش فيها”.

ربما يعجبك أيضا